الأقباط متحدون - من مصر دعوت ابنى
أخر تحديث ١٣:١١ | السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ | ١١بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من مصر دعوت ابنى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
كان لدخول السيد المسيح أرض مصر تأثير كبير من الناحية الروحية والرعوية وسبب بركة خاصة لمصر لم تحظى بها غيرها "مبارك شعبى مصر"..

قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "عيد دخول السيد المسيح أرض مصر" حدثنا عن الأبعاد الروحية والرعوية فى دخول السيد المسيح مصر، فالبعد الروحى تمثل فى محبة الله لمصر "من مصر دعوت ابنى" ، "مبارك شعبى مصر" ، فكان هذا الحدث الجليل نواة تأسيس الكنيسة القبطية فى مصر وهى كنيسة الشهداء ، بل قادت مصر المجامع المسكونية وتأسست فيها الرهبنة وعلمت الدنيا الصوم والكثير من الممارسات الروحية وصارت أعظم كنيسة فى العالم ،  أما البعد الرعوى يتمثل فى تحويل كل تجربة الى منفعة روحية فالسيد المسيح حول تجربة الاعتداء عليه الى أعظم منفعة روحية للتاريخ كله ولأولاد الله ، أيضا إيجاد مكان مقدس يشهد لمحبة الله.

لنتأمل ما قاله ملاك الرب حينما ظهر ليوسف فى حلم قائلا "قم وخذ الصبى وأمه واهرب الى مصر ، وكن هناك حتى أقول لك . لأن هيردوس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه" ، أسلوب الأمر الذى قاله الملاك ليوسف "قم" يعنى إشارة الى الخطر والسرعة فى الهروب ، لم يكن الهروب بدافع الخوف من هيردوس ، بل كان سببه التدبير الإلهى فحاشا لصانع المعجزات ألا يجد وسيلة سوى الهروب ، إنما كان الهروب لأجل القضاء على عبادة الأوثان والكواكب فى مصر ، وإتمام لنبوة هوشع القائلة "من مصر دعوت ابنى" ، وليقدم مثلا عميقا للقاعدة التى وضعها "متى طردوكم فى هذه المدينة فاهربوا الى الأخرى" ذلك الذى جاء ليموت عنا هرب لنجاته إن كانت ساعته لم تأت بعد.

بالإضافة الى أن الهروب كمبدأ روحى يضمن النصرة على الشيطان "لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير" ، الله يريد لأبنائه الهروب من الخطية حتى لا تمسهم أضرارها وأخطارها ، و أيضا الهروب من شهوات العالم والاحتماء بالرب لأن "العالم يمضى وشهوته..".

احمدوا الرب . ادعوا باسمه . عرفوا بين الأمم بأعماله ، غنوا له . رنموا له . أنشدوا بكل عجائبه . افتخروا باسمه القدوس . لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب ...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter