د. مينا ملاك عازر
يدق جرس الهاتف وأجدها نمرة من الشارقة يأتي صوته متلهفاً يسأل عن كنيسة مار مينا التي شب بها حريق السبت الماضي، يطمئن ويسأل عن سبب الحريق، فطمئنته قدر معرفتي وقتها خاصةً وأنهلم يكن قد مرعلى الحريق إلا ساعتين على الأكثر، قلت له أنهم يقولون أنه ماس كهربائي، فيقول لي غداً ستصلك حوالة بمبلغ ما لن أذكره حتى لا يشغلك صديقي القارئ، ويتيهك عن ما أريد تسليط الضوء عليه،أعود لما قاله لي فقد طلب أن المبلغ المرسل لي أوصله للكنيسة التي شب بها الحريق لكي يوجه المبلغ لإصلاح التلفيات.
كان محدثي في الهاتف هو أستاذ دكتور محمد... لن أذكر اسمه الثاني لألا يغضب أني أفشيت خير فعله، وإن كان ما يفصح عنه اسمه يدهشكم لكنه لو عرفتموه كما عرفته أنه مصري لعرفتم أن الأصالة هي الحل والمحبة هي الأبقى، والوطنية هي الأعظم والعودة إليها هي الأهم للنهضة بهذا الوطن.