أصدرت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، بيانًا للرد على التصريحات القطرية بشأن الحكم في قضية "التخابر" التي يحاكم فيها رئيس الجمهورية الأسبق محمد مرسي وآخرين.
وجاء في البيان: "تابعنا بمزيج من مشاعر الدهشة والاستياء تصريحات النظام القطري الذي استنكر فيها الحكم الصادر في قضية (التخابر مع قطر) والمتهم فيها الرئيس المعزول وأعوانه وما تضمنته تلك التصريحات من اتهامات للقضاء المصري ونزاهته".
وأضاف البيان: "كيف سمح حكام قطر لأنفسهم أن يتطاولوا على القضاء المصري الشامخ العريق الذي تضرب سمعته في تاريخ أقدم كثيرًا من إنشاء دولة قطر ذاتها".
وتابع: "أن الحكم هو عنوان الحقيقة، والحقيقة التي لا ريب فيها أن أناس مصريين قد تبوئوا في غفلة من الزمن مناصب رفيعة خانوا العهد والثقة وتحالفوا مع أنظمة فاشلة لا هم لها سوى إهدار أموال ومكتسبات الشعب القطري على الأبواق الإعلامية الكاذبة التي تعادي مصر وشعبها ومؤسساتها، وتجسسوا جميعًا على أدق المعلومات السرية التي تمس أمن مصر القومي والذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي فما الذي يجعل حكام قطر وقناة (الجزيرة) تهتم بالحصول على تلك المستندات، أين حمرة الخجل أيها الحكام؟".
واستطرد البيان: "كيف سمحتم لأنفسكم أن تُدنِّسوا وتفسدوا العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والقطري، وكيف تسمحوا لمسؤوليكم أن يحضروا إلى اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وهل من نصوص ومواثيق مجلس الجامعة العربية التي تأسست في القاهرة عم 1945 برئاسة مصري أن تسمح بالتجسس على أي من دولها، وهل من مواثيق الجامعة العربية ما يسمح بالهجوم الإعلامي والمؤامرات التي تحاك بالليل والنهار من دويلة كقطر على الشقيقة الكبرى مصر، وهل من مواثيق الأمم المتحدة التي تدخل قطر عضوًا فيها التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعليق بل وانتقاد أحكام القضاء".
وشدد البيان على أن "مصر بكل تاريخها وحاضرها ومستقبلها بشعبها ومؤسساتها وقيادتها السياسية قد مدت حبال الصبر طويلًا مع النظام الحاكم في قطر وتحملت الكثير من أساءتها أيمانًا منها بأهمية تماسك الصف العربي لاسيما الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن العربي وتمسكًا بالعلاقات الأخوية التي تربط شعبينا الشقيقين المصري والقطري".
وأضاف: "لكنا نقول لهم لا تختبروا صبرنا أكثر من ذلك وخير أن تعملوا لصالح شعبكم أن تستخدموا إمكانياتكم لخدمة مصالحه ومصالح الأمة العربية بدلًا من تبديدها".
وختم البيان بالآية القرآنية: "ولا تمش في الأرض مرحًا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولًا".