الأقباط متحدون - الإيمان دون سلوك مثمر ميت
أخر تحديث ٠٣:٢٠ | الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠١٦ | ١٤بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الإيمان دون سلوك مثمر ميت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
الإيمان بالرب يسوع الذى أحبنا وبذل ذاته عنا ، الذى جاء ليخلصنا من خطايانا ، لا يكون بالكلام فقط إنما بالعمل الصالح والسلوك المثمر ..

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "نوعان من الإيمان" أكد على ضرورة أن يتحول الإيمان فى حياتنا الى سلوك مثمر واختبار عملى ، فعندما نؤمن أن الرب قد أحبنا هذا الحب فإننا يجب أن نسعى لكى نعلن نحن أيضا محبتنا له ، وعلينا أن نفرق بين التصديق والإيمان ، التصديق يقف عند حد العقل والحواس أما الإيمان فيتخطى حدود العقل والحواس ليصير إيمانا عمليا ، عندما تحول الإيمان فى حياة إبراهيم الى سلوك استطاع أن يحمل ابنه الوحيد حبيبه ليقدمه محرقة على المذبح وهو واثق أنه سيعود معه حيا ، بالإيمان تقدم معلمنا بطرس ماشيا على الماء ، وعندما بدأ يستخدم عقله وحواسه بدأ يغرق .

ينبغى أن نسلك كل حياتنا باختبار الإيمان وليس بالتصديق ، بالعقل تصدق أن الله موجود ولكن عندما تؤمن به تستطيع أن تكون لك علاقة حية معه فتتحول الصلاة الى حديث يومى معه وتقرأ الكتاب وتثق أنه يكلمك فيه ، تتحول حياتك الى شركة يومية معه وتستطيع أن تختبر وجود الله الدائم فى حياتك ، ويتحول الإيمان الى ثقة أن الله يعينك فى جهادك اليومى ضد الخطية .

لكى تسير فى طريق الرب وتنمو روحيا لابد من اختبار حقيقى لوجود الله معك وأن تثق أنه يحملك على كفيه يحفظك ويحميك ويقويك ، دون ذلك قد يتعطل النمو والجهاد الروحى بل قد يكتئب الإنسان وييأس مع أول صليب وتجربة تقابله ، مهما حدث ويحدث من تجارب والآلام علينا أن نثق أن الله يهبنا الفرح وسط الآلام ومهما كانت قلوب من حولنا كقلوب الذئاب علينا أن نحتفظ بإيماننا ومحبتنا لعل تتحول هذه الذئاب الى حملان وتتعلم من إيماننا ومحبتنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter