الأقباط متحدون - تبرعوا لزراعة شجرة لبُكرة!
أخر تحديث ٠٢:١٧ | الاربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ | ١٥بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تبرعوا لزراعة شجرة لبُكرة!

حمدي رزق
حمدي رزق

هل لهذا العنوان نصيب من التبرعات والزكاوات فى خضم موجة الإعلانات الخيرية التى تغرق الفضائيات فى الشهر الكريم؟. هل مثل هذه الفكرة لبُكرة الأخضر تنال ثقة المتبرعين وتستحق جزءاً يسيراً من تبرعاتهم؟.. أخشى أن هذه الفكرة غريبة على أذهان المتبرعين الذين أصبحوا مُحَيرين بين إعلانات الطعام والعلاج والملابس المستعملة!!.

الفكرة الرائعة لا تجد متحمسين، ولا ينصرف إليها ذهن المتبرعين، ويتناساها المشايخ فى استعراضهم لمصارف الزكاة الشرعية، لا يرد على أذهانهم حديث الحبيب: «إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِى يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مشروع ازرع شجرة لبكرة تحت رعاية القيادة الموحدة لقوات شرق القناة ووزارة الشباب والرياضة ومحافظة بورسعيد، وتتلخص فكرته فى أن كل مصرى يزرع شجرة مثمرة لأولاده بيده وبيد أبنائه. تبدأ المبادرة من سيناء، وكان المقترح من القيادة الموحدة لسيناء لزراعة 30 ألف شتلة «جوافة» بمنطقة سهل الطينة، على أن تتولى القوات المسلحة الإشراف عليها، وهى نحو مساحة 300 فدان فى قرية (4) بسهل الطينة، تعقبها زراعة مساحة 2000 فدان.

الأراضى مُملّكة لشباب الخريجين، ويتم تسليمهم الشتلات مجاناً بلا مقابل عن طريق مديرية الزراعة ببورسعيد، والتى تتولى الإشراف على الزراعة بالتنسيق مع القوات المسلحة. يتم تسليم الشتلات عقب عيد الفطر وعقب إتمام الزراعة سوف تقام احتفالية بالتعاون مع الشباب والرياضة والجيش، وسوف يتم خلال الاحتفالية الإعلان عن المرحلة التالية من المبادرة.

المؤسسة الراعية للمشروع الخيرى المتفرد من نوعه مؤسسة «من أجل مصر للتنمية الشاملة»، وهى مؤسسة أهلية مشهرة تحت رقم ٦٨٦ لسنة ٢٠١٤ مركزية، وسبق أن تولت تنفيذ مبادرة زراعة 2.5 مليون شجرة زيتون بسيناء، وتمت زراعة 150 ألف شتلة زيتون بسيناء، ولاتزال تسعى لاستكمال المبادرة لزراعة سيناء بالكامل.

المبادرة تقوم على تبرع رمزى فقط جنيهين ونصف الجنيه سعر الشتلة الواحدة، والمبادرة يقوم عليها شباب زى الورد وقفوا حياتهم على إنجاح المشروع الأخضر، وينتظرون على أمل التفات المتبرعين، وهذا لن يتم فى ظل التجهيل الكامل بالمبادرة الرائدة، لا المؤسسة تمتلك أموالاً تستثمرها فى إعلانات تستجلب تبرعات، ولا تجد رعاية من شركات الإعلانات والدعاية، ولا تتحمس لها البنوك، ولا تقف وراءها مؤسسات الحديد، ولا يقف على رأسها شيخ ومفتى أو رجل أعمال، يقفون فى الصحراء ينتظرون الغوث، خمسة جنيهات فقط تساوى شجرتين، مبلغ زهيد ولكنه يحضّر الأرض، يحوّلها إلى سندس أخضر.

لا تعرف هذه المبادرة الخلاقة الطريق إلى الجيوب، ولا يعلم بها كثير، والصدفة البحتة قادتنى إليها عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة، الذى أبدى اهتماماً مشكوراً بهذه المبادرة الشبابية الخلاقة لزراعة 2.5 مليون شجرة زيتون فى أرض التين والزيتون.

ولفت نظرى إليها شاب رائع «علاء فاضل»، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الرائدة، حدثنى عن آمال عظام، وعبّر عن آمال مجلس الأمناء فى التفاتة مجتمعية فى الوادى والدلتا لحاجة أرض الفيروز إلى شجر أخضر يبدد صفرة الأرض، ويزرع الأمل، ويحولها إلى جنة الله فى أرض الله.

المؤسسة الخجول تحتاج إلى عون مجتمعى، إلى تبرعات، وقبلها فى أمسّ الحاجة إلى تعريف بالأهداف الوطنية التى تذهب إليها المؤسسة، شفاء مريض مثل إطعام جائع ومضرب الأمثال زراعة شجرة لبكرة، زراعة أشجار الأمل فى أرض روتها دماء الشهداء، وسارعوا إلى الخيرات.
نقلا عن المصري اليوم

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع