الأقباط متحدون - من يطفئ النار .. ؟
أخر تحديث ٢٠:٥٦ | الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ | ١٦بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من يطفئ النار .. ؟

 بيت العائلة
بيت العائلة

بقلم القس بولس عوض
حالات الإخفاقات الطائفي المتكررة في هذه الايام والغير مبررة تجاه الاقباط ، مع عدم وجود حلول جذرية وإنعدام الرؤية من مؤسسات الدولة لحل هذه المعضلة التي أصبحت سرطان في جسد الوطن وفشلت معها كل أنواع العلاج فى  استئصال هذا المرض اللعين .

لأنه باختصار شديد .. الكل يعمل علي العلاج بالمسكنات التي كانت سبب في مضاعفة الآثار الجانبية التي أصابت جسد الوطن بأمراض كثيرة و أصبح غير قادر علي التعافي .

الحل لابد ان يكون من البداية .. الوقاية خير من العلاج  ..

الوطن لا يحتاج الي علاج ولكنه  يحتاج الي مصل ضد هذا المرض اللعين الذي قد يأكل الأخضر واليابس  ..

نحتاج لمصل ضد الكراهية والتعصب  .. مصل ضد العنف والتدمير والقتل والحرق والسلب والنهب لممتلكات الغير أيا كان هذا الغير  .

ثم نحتاج الي أدوية مقوية للانتماء للوطن وقبول الآخر والتسامح والحب والسلام والامان .

وهذا لن يتحقق الا من خلال إرادة سياسية وتبني مؤسسة الرئاسة لهذا المشروع واعتباره من المشروعات القومية الكبري واجبة التفيذ وله الأولوية . لأن نجاح هذا المشروع هو ضمان لمشروعات التنمية وأمان للنمو الاقتصادي

لماذا مؤسسة الرئاسة ؟
لانها الوحيدة القادرة علي قيادة بقية مؤسسات الدولة لما تملكه من رؤية وإدوات لتحقيق أهدافها الوطنية والقومية.

مثال بيت العائلة وهو هيئة وطنية وهدفها هو الحفاظ علي النسيج الواحد للوطن ومحاولة جادة لصناعة مصل يعطي مناعة من هذا الفيرس الخطير

وكان الأمل في تقديم كل الدعم لبيت العائلة من مؤسسات الدولة والعمل علي تزليل كل الصعوبات ليعكف هذا البيت علي البحث والدراسة وصناعة هذا المصل ، ثم يُعطي لتلاميذ المدارس في جميع انحاء الجمهورية وعلي جميع مستويات التعليم العام والخاص والازهري  وذلك في صورة حملات متكررة ومنظمة للقضاء علي الفيرس نهائيا خلال فترة محددة وفق رؤية . لنعلن للعالم أجمع ان مصر خالية من هذا الفيرس المدمر .

ولكننا اكتشفنا الحقيقة المرة .. فلا توجد رؤية ولا أهداف ولا إرادة .. فظهر بيت العائلة ضعيفا غير قادر علي المواجهة وتقديم الحلول ، والمؤسف أ بعض القائمين عليه يعتقدون أه لا توجد مشكلة ولا يوجد تمييز او احتقان طائفي

واعتبروا ان بيت العائلة هو لقاءات وتصوير وندوات ومؤتمرات ، وجلسات للصلح والطبطبة ومعلش حقك علينا .. قوم يا ابونا سلم علي فضيلة الشيخ علشان الناس تشوف وتصدق ان مصر مفيهاش مشكلة

وتظل النار تحت الرماد في انتظار هبوب الرياح مرة أخري لتشعل النار ونبحث عمن  يطفئ النار


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع