الأقباط متحدون - حملان بين الذئاب
أخر تحديث ٠٨:٢٧ | السبت ٢٥ يونيو ٢٠١٦ | ١٨ بؤونة ١٧٣٢Ø´ | العدد ٣٩٧٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حملان بين الذئاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب" هكذا قال الرب يسوع لتلاميذه معلنا أن طريق الكرازة والتبشير باسمه ملىء بالأشواك ، ومن يصبر سينال الملكوت ، ونحن كلنا تلاميذه وسفراءه فى العالم علينا أن نكرز بمحبته وكلمته المضيئة ..

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "حملان بين ذئاب" ØŒ  أكد لنا أن الله وعد بأن يحفظنا من الذئاب وبحسب وعده فإن شعرة من رؤوسنا لن تهلك ØŒ فقد أوصى حملانه بالحذر من الناس فالحمل لا يعرف أن يرد الشر بالشر لكنه يحذر دائما من التلوث بالشر أو الاشتباك معه ØŒ كما يحذر الرب من الذئاب التى تلبس ثياب الحملان وتحاول التسلل وسط الحملان لتخطف حملا أو أكثر ØŒ وهنا كانت وصية الله "كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" .

يلزم على الحملان أن يكون لديها القدرة على التمييز بين الحملان الحقيقية والذئاب التى ترتدى ثياب الحملان "احترزوا من الأنبياء الكذبة ، الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة .." ، قدرة الحملان على الاحتمال والحكمة والإفراز مستمدة من الحمل الحقيقى الذى بذل نفسه لأجلها ، فالحملان قوية لأن راعيها قوى ، قوية لأن لديها سلطانا أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضرها شىء ، الحملان شجاعة لا تعرف الخوف مهما كانت شراسة الذئاب لأن راعيها هو ضابط الكل وفى يده حياتها ومصيرها .

علينا أن نكرز باسم الرب يسوع مهما كانت الذئاب ، علينا أن نشهد بالمحبة وبكلمة الحق وبالقدوة الصالحة ، علينا أن نحارب الشر بالكلمة الحية وبالمحبة الباذلة كما احتمل الرسل والتلاميذ الكثير من الصعاب والمشقات من أجل التبشير باسم الرب يسوع ، وارجاع النفوس الضالة ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter