الأقباط متحدون - حملان بين الذئاب
أخر تحديث ٠٣:٢٠ | السبت ٢٥ يونيو ٢٠١٦ | ١٨ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٧٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حملان بين الذئاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب" هكذا قال الرب يسوع لتلاميذه معلنا أن طريق الكرازة والتبشير باسمه ملىء بالأشواك ، ومن يصبر سينال الملكوت ، ونحن كلنا تلاميذه وسفراءه فى العالم علينا أن نكرز بمحبته وكلمته المضيئة ..

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "حملان بين ذئاب" ،  أكد لنا أن الله وعد بأن يحفظنا من الذئاب وبحسب وعده فإن شعرة من رؤوسنا لن تهلك ، فقد أوصى حملانه بالحذر من الناس فالحمل لا يعرف أن يرد الشر بالشر لكنه يحذر دائما من التلوث بالشر أو الاشتباك معه ، كما يحذر الرب من الذئاب التى تلبس ثياب الحملان وتحاول التسلل وسط الحملان لتخطف حملا أو أكثر ، وهنا كانت وصية الله "كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" .

يلزم على الحملان أن يكون لديها القدرة على التمييز بين الحملان الحقيقية والذئاب التى ترتدى ثياب الحملان "احترزوا من الأنبياء الكذبة ، الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة .." ، قدرة الحملان على الاحتمال والحكمة والإفراز مستمدة من الحمل الحقيقى الذى بذل نفسه لأجلها ، فالحملان قوية لأن راعيها قوى ، قوية لأن لديها سلطانا أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضرها شىء ، الحملان شجاعة لا تعرف الخوف مهما كانت شراسة الذئاب لأن راعيها هو ضابط الكل وفى يده حياتها ومصيرها .

علينا أن نكرز باسم الرب يسوع مهما كانت الذئاب ، علينا أن نشهد بالمحبة وبكلمة الحق وبالقدوة الصالحة ، علينا أن نحارب الشر بالكلمة الحية وبالمحبة الباذلة كما احتمل الرسل والتلاميذ الكثير من الصعاب والمشقات من أجل التبشير باسم الرب يسوع ، وارجاع النفوس الضالة ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter