الأقصر - هدي إبراهيم
خيمت حالة من الحزن علي مدينة إرمنت بالجنوب الغربي من محافظة الأقصر وذلك عقب نشوب حريق هائل بقرية المراعزة الشرقية التابعة لها, والذي خلف ورائه العديد من الخسائر الفادحة وصلت لإجمالي نصف مليون جنيه بحسب التقدير المبدئي لحجم الخسائر, حيث ألتهمت ألسنة النيران 7 منازل وقضت علي محتوياتهم من أثاث وأجهزة كهربائية ومبالغ مالية كبيرة وأدوات عمل بالأضافة إلي تلف جهاز عرائس.
مصنع سكر أرمنت
وجه أهالي قرية المراعزة أتهاماً مباشرة لمصنع سكر أرمنت بالتسبب في إطلاق الشرارة الأولي للحريق, بالرغم من أن تقرير المعاينة المبدئي أوضح أن سبب الحريق إشتعال كرم نخيل يفصل بين المصنع ومنازل الأهالي, إلإ إن الأهالي أكدوا أن المصنع يعاني نقصاً شديداً في مستوي الحماية والأمان حيث ينتشر به الخيش ومخلفات أوراق وقمامة, وأوضحوا أنه علي الرغم من أستغاثاتهم المتكررة من خطر المصنع إلإ إن إدارة المسؤولين ضربوا بأستغاثاتهم عرض الحائط حتي وقعت الكارثة.
الخسائر
بحسب المعاينة والتقدير الأوليٌ لحجم الخسائر فقد وصل إجمالي الخسائر لمبلغ نصف مليون, تنوعت ما بين آتلاف 7 منازل ذات ملكية خاصة لكل من, ميلاد نجيب بالجندي, و عبد الحمد أحمد سلام, يوسف عبد المحفوظ, ورفاعي السيد الطاهر, ومحمد السيد, والعزب محمد أحمد رجب, وحرق أثاث وتلف نقود ورقية, ونفوق ماشية و إحتراق توكتوك وأدوات نجارة, وتجهيز عرائيس, فضلاً عن أصابة سيدة مسنة بحروق.
المتضررين
يقول ميلاد نجيب الجندي, يعمل نجار, أن الحريق قد تسبب له في خسائر فادحة للغاية, حيث أحترقت جميع محتويات منزله من أثاث ( صالون وغرفة نوم كاملة, وأجهزة كهربائية, ومراتب قطنية) هذا بالأضافة إلي أحتراق مبلغ 44 آلف جنيه كان بحوزته نتيجة قيامة بتشكيل جمعية بين جيرانه, ولم تتوقف الخسائر إلي هنا فحسب بل إن النيران إلتهمت جميع معدات عمله التي يستخدمها في النجارة, بالأضافة إلي تلف عداد المياه وعداد الكهرباء.
وتابع: أن المبالغ المالية التي كانت بحوزته في المنزل لم يتبقي منها سوي الرماد, وإنه أصبح مطارداً بالخسائر ومكبل بالديون, ولن يستطع حتي العودة إلي ممارسة عمله السابق لكسب قوت آسرته بسبب تلف أدوات العمل.
أما عبد الحميد أحمد سلام, يعمل سائق توكتوك, فيقول ان النيران قد أستطاعت أصابة والدته وتدعي" فوزية عبادي" بحروق , هذا إلي جانب الخسائر المادية التي لحقت به بعدما قضت النيران تماماً علي التوكتوك الخاص به والذي كان يستخدمه لكسب قوت يومه.
ويلتقط أحمد رفاعي الطاهر, متضرر, أن تجهيز عرائس قد تم القضاء عليه بواسطة النيران, موضحاً إن العروس كانت تستعد لحفل زفافها خلال أيام العيد, إلإ إن الحادث سوف يتسبب في تأجيل الفرح لحين إعادة تجهزة العروس من جديد.
وطالب العزب محمد أحمد,بضرورة تدخل رئاسة الجمهورية لتعويض الأهالي وأنقاذهم بعدما أصبحوا مشردين بالطرقات, مشدداً علي أن تعويض الشؤون الأجتماعية غير كافي.
التعويضات
قامت مديرية التضامن والشؤون الأجتماعية بتقديم مساعدات للأهالي عبارة عن عدد 3 بطانية شعبي لكل أسرة وكرتونة فول, ولم تقف الجمعيات الأهلية بأرمنت مكتوفة الأيدي, وقامت بممارسة دور الجهات الحكومية في مساندة الأهالي حيث قدمت جميعة عباد الرحمن بأرمنت بتسليم الأهالي شنطة تحتوي علي كميات من المواد الغذائية واللحوم وعدد 5 بطانية لكل أسرة.
المسؤلون
توجه العميد علي الجزار,رئيس مركز ومدينة إرمنت, إلي مكان الحريق ودعا الاهالي علي ضرورة ضبط النفس والعمل علي الخروج من تلك الأزمة, كما قام الدكتور محمد بدر, محافظ الأقصر بأصدار قرار بصرف مبلغ قيمته 3 الآلاف جنيه للمتضررين من الحريق من صندوق وزارة التضامن الأجتماعي.