بقلم : عبد القادر شهيب | الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١٦ -
٢٩:
٠٧ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
ليس دائمًا السكوت من ذهب ! كثيرًا الآن السكوت من خردة وصفيح.. السكوت له أضراره ويجلب الخسائر في أحوال كثيرة خاصة بالنسبة لمن يحكمون أو يديرون دول ومؤسسات.. فأنت إذا لم تتكلم فسوف يتكلم غيرك ويستولى على آذان الرأي العام.. وهذا الغير يملك أحيانًا ترويج الشائعات والأكاذيب ونشر الأخبار المغلوطة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
لذلك من يحكم أو يدير عليه أن يتواصل بشكل دائم مع الرأى العام، ويشرح له ويفسر ويعلل ما يتخذه من قرارات ويسلكه من تصرفات ويتبناه من مواقف حتى يتفهم الرأى العام قراراته وتصرفاته ومواقفه ويتقبلها ويقنع بها.
أما اتخاذ قرارات ومواقف والقيام بتصرفات بشكل مفاجئ دون تمهيد وتهيئة الرأى العام فإنها يصدمه ويجعله فريسة سهلة لمن يريد تضليله والتغرير به.. أو إثارة قلقه لغرض في نفس يعقوب.. وبذلك يصير المسئول الذي يفعل ذلك مشاركًا في مسئولية ترويج الشائعات.
لذلك بعد كل تصرف أو قرار أو اتخاذ موقف يتعين أن يتحدث لعموم الناس من قام به واتخذه من المسئولين.. ويتعين أن يكون حديثه موجهًا للعقول أي يكون كلامًا مقبولا عقليًا من خلال المعلومات وأيضًا الأرقام.
أقول ذلك وأمامى العديد من الأمور التي حدث تباطؤ في الحديث حولها المسئولون أو أحيانا سلكوا أو تركوا المجال واسعًا لتملؤه الشائعات والتكهنات.. وأقول ذلك وأنا مقتنع تمامًا أن الغموض حول المستقبل السياسي لمصر قبل 2011 دفع ثمنه أصحاب هذا الغموض فادحًا.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع