تستعد القرية الفرعونية، لافتتاح متحف الدبلوماسي المصري، الراحل بطرس بطرس غالي، عقب عيد الفطر، بحضور العديد من الشخصيات العامة والفنانين ورجال السياسة الخارجية، ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عن عميد الدبلوماسية المصرية. 

 

1- ولد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، في 14 نوفمبر عام 1922، من عائلة عريقة وهي العائلة البطرسية، حيث أنه حفيد بطرس نيروز غالي، رئيس وزراء مصر الأسبق، كما أنه عم يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق. 

 

2- في عام 1946 حصل بطرس غالي على إجازة الحقوق من جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراة من فرنسا في عام 1949، وتزوج من سيدة يهودية مصرية -في هذا الوقت كان اليهود مندمجون بين المصريين دون تفرقة- تُدعى "ليا نادلر" من الإسكندرية، وعمل أستاذا للقانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة، وأسس مجلة السياسة الدولية الفصلية في جريدة الأهرام، وعمل مديرا لمركز الأبحاث في أكاديمية "لاهاي" للقانون الدولي.

 

3-  شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية في عهدي السادات ومبارك، وكان نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية حتى تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، في 1992 بمساندة فرنسية قوية، وترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة، ثم ترأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، واستقال من رئاسته في فبراير من عام 2011.

 

4- كان أول عربي يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة حتى عام 1996، وقالت صحيفة "الاندبندنت"، البريطانية أسرته بـ"المرموقة"، موضحة أن نجاحه في مصر في حين كونه قبطيا يعتبر دليلا على التسامح الموجود بالمجتمع المصري.

 

5- طرح الدكتور بطرس غالي مشروع سياسي عربي، في عصر حكم السادات، وهو تكوين ما يُسمى بـ"الولايات المتحدة العربية"، وهذه الفكرة تقوم على إنشاء عاصمة عربية تتوسط جغرافيا بين مصر وليبيا. 

 

6- سياسيًا.. يرى الدكتور بطرس غالي أن العام الذي حكم فيه جماعة الإخوان المسلمين لمصر، تسبب في تأخيرنا لفترة خمسة سنوات، داعيًا إلى وقف تظاهراتهم التي تعطل مسيرة البلاد بـ"أي وسيلة"، حتى لو بـ"الإعدام"، مشيرا إلى تطبيق أساليب حاسمة من أجل مصلحة البلد. 

 

7- يرى بطرس غالي، أن الحنين الموجود في الشارع المصري إلى شخصية الزعامة لشخصية عبد الناصر، ناتج عن الثقافة المتخلفة والسبب الحقيقي هو التعليم، الذي أفرز التيارات المسيحية والإسلامية المتشددة تجاه "العولمة"، مشيرًا -في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق قبل رحيله بعامين- إلى أنه في انتظار ما أسماه "الفرعون"، مثل الملك مينا وآخرين، موضحا، أنه يعني بكلمة فرعون، هو الزعيم صاحب التأييد الكبير، مشددًا على أهمية  هذا التأييد.

 

8- بالنسبة لأزمة سد النهضة، دعا "غالي" القاهرة إلى التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، بمنطق المصالح وماذا يمكن أن تعطي مصر لأديس أبابا بدلا من بناء السد، لافتًا إلى أننا نستورد الكثير من اللحوم، ومن الممكن استيرادها من أديس أبابا.

 

9- يؤكد الدكتور غالي -في حواره مع حمدي رزق- أن هناك عدة عناصر ساهمت في تخلف مصر، ومنها المؤسسة الدينية، أما عن رأيه في البابا تواضروس الثاني، فيرى أنه شخص مجدد ولكنه يحتاج إلى عشرون عاما، لكي يستطيع التجديد. 

 

 

10- توفى بطرس غالي في 16 فبراير العام الجاري، عن عمر يناهز الـ94 عامًا، بعد صراع مع المرض، في إحدى مستشفيات الجيزة، وأقيمت له جنازة عسكرية في مسجد المشير طنطاوي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل نقل جثمانه إلى الكنيسة البطرسية لصلاة الجنازة عليه، ومن المقرر افتتاح متحفًا -عقب العيد- يحتوي على 100 صورة شخصية ومقتنيات خاصة له وجوائز وميداليات حصل عليها خلال مشوار حياته، بالإضافة إلى تفاصيل ترشحه للوزارة في عهد السادات وزيارته للقدس مع السادات ومعاهدة كامب ديفيد والسلام وتقليده منصب أمين عام الأمم المتحدة وإنجازاته مع الأمم المتحدة.