إيلاف من القاهرة: هاجم نقاد الفن في حديثهم لـ"إيلاف"، الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، الذي انطلق عرضه مع بداية شهر رمضان الجاري، علماً أن هذا الجزء يأتي بعد أكثر من عقدين على توقف أجزاء المسلسل التي كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة، ولقد أجمعوا على أن التجربة الجديدة باءت بالفشل، ونصحوا صنّاعه بالتوقف عن تقديم أجزاء أخرى مستقبلاً.
قاسم ويقول الناقد محمود قاسم إن الجزء الجديد من المسلسل لا يحمل أي إضافة للأجزاء السابقة، ولا يمكن اعتباره امتداداً لها، لأن هناك عددًا كبيرًا من الشخصيات الرئيسية غير موجود، بالإضافة إلى أن التيمة والإيقاع اللذين اتبعهما مؤلفا الجزء الجديد مختلفان بشكلٍ كامل عمّا قُدِّمَ في الأجزاء الخامسة السابقة، مشيراً إلى أنه على صنّاعه التوقف عن تقديم أجزاء جديدة.
واعتبر أن هذا الجزء هو الأضعف على الإطلاق، مشيراً إلى أن الشخصيات التي لعبت دور حلقة الوصل بين الأجزاء السابقة والجديدة مثل زهرة ونازك السلحدار لم تكن بنفس القوة، مؤكداً على أن حلقات الجزء الجديد تستغل النجاح السابق لعملٍ حقق في الماضي جماهيرية كبيرة، رغم أن الميزانية التي أنتِجَ بها العمل تعادل كلفة إنتاج ثلاثة من أجزائه السابقة على الأقل.
عدلي ويتفق معه في الرأي الناقد نادر عدلي الذي اعتبر أن الحلمية التي ارتبط بها الجمهور من الأجزاء الأولى لم تعد موجودة في الجزء السادس، بالإضافة إلى اعتماد الصبغة التجارية للأعمال الدرامية في المعالجة التي قدّمها مؤلفا العمل أيمن بهجت قمر وعمرو ياسين، لافتاً إلى أن أبطال الأجزاء الأولى قد أخطأوا بموافقتهم على تقديم الجزء السادس.
وأضاف مشيراً إلى أن هناك محاولة واضحة لاستغلال نجاح الأجزاء السابقة، وأن صنّاع العمل لم يراعوا عدة أمور بكتابة الجزء الجديد خاصةً في التعامل مع الشخصيات التي تم إدخالها إلى المسلسل لتكون جزءاً من الصراع بالأحداث، لافتاً إلى أن النتيجة النهائية جعلتنا أمام جزءٍ جديد لا علاقة له بالأجزاء السابقة التي نجحت جماهيرياً.
خيرالله بدورها، تتفق الناقدة ماجدة خير الله مع رأي عدلي وقاسم باعتبار الجزء الجديد إساءةً للأجزاء السابقة لعدة أسباب من بينها المعالجة الدرامية التي أخرجت حواراً ليس على المستوى، بالإضافة إلى شخصيات لم تضف جديداً على العمل، لافتة إلى أن العمل يُعتبر من أسوأ ما تم تقديمه بالدراما التلفزيونية خلال الماراثون الرمضاني.
وأشارت إلى أن صنّاع "ليالي الحلمية 6" لم يستطيعوا معالجة الحلقات على غرار المعالجة التي قدمها الراحل أسامة أنور عكاشة، وهو ما جعل المقارنة بين الأجزاء السابقة والجزء الجديد في صالح الأولى، وقالت إن محاولة استغلال نجاح الأجزاء السابقة قد باءت بالفشل الذريع، وأضرّت بالفنانين المشاركين في العمل.