الجمعة ١ يوليو ٢٠١٦ -
١٠:
١١ م +02:00 EET
الطفل بشار محمد
د. مينا ملاك عازر
في الوقت الذي كان الأب فيه يسعى حثيثاً لعلاج ابنه مما أُصيب به فور ولادته ومداواة تلك الإعاقة الملمة به من مياه في المخ وكيس مائي في النخاع الشوكي كانت الأم تتخذ قرارها لتدعم ولدها وتضعه وهو الطفل الصغير في مكانة تجعله فوق الإعاقة، جعلته أصغر عضو في نقابة المهندسين، جعلت منه أصغر سباح في السويس، وأول معاق فيها يتعلم الكراتيه بإرادة حديدية منه لا ننكرها، استطاعت أم الطفل المعجزة كما يستحق تلقيبه في السويس أن تجعل من إعاقته سلم للنجاح، وُلِد وبجسده أمراض عديدة تعيقه لكنه هزمها وقرر الانتصار، كانت هذه هي قصة الطفل المصري في محافظة السويس بشار محمد رمضان الذي يعيش ليضيء لنا، فلا يضمحلبضوئه كالشمعة بل ترتفع هامته لتذكرنا بأنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فتحية لكل أم مصرية ولأمنا كلنا مصر من تدفعنا دائماً للأمام.