الأقباط متحدون - يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم
أخر تحديث ١٣:٠٤ | السبت ٢ يوليو ٢٠١٦ | ٢٥ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٧٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم

يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم
يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم

عرض/ سامية عياد
البطولة كلمة يحبها الناس وتعشقها الشعوب من خلالها يتقدم البشر وتنهض الدول وتظهر روعة الحضارات وتاريخ الشعوب ، هذا هو حال البطولة الإيجابية الهادفة ..  

قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "البطولة" حدثنا عن ماهية البطولة ، حيث يوجد نوعان منها : النوع الأول هو البطولة الإيجابية التى تبنى وتعمر وترفع بهامات الإنسان الذى كلله الله بالعقل والحرية والفكر والإبداع وتنقسم الى سبعة مجالات تتمثل فى البطولة الروحية التى تهتم بالروح قبل الجسد وتكمن فى القديسين والأبرار الذين عاشوا يحققون الفضيلة وأحبوا الرب يسوع بكل عمرهم وحياتم ، البطولة العلمية التى تهتم بالاكتشافات العلمية التى تفيد البشر فى كل المجالات ، البطولة الأدبية التى تجعل الكتابة متعة ونورا فى حياة البشر ، البطولة الفنية التى تهتم بمجالات الإبداع الفنى التى تظهر الجمال والمتعة الراقية والتذوق الفنى ، البطولة المجتمعية التى تتمثل فى خدمة البشر فى مجتمعاتهم فى كافة الجوانب من تعليم وصحة وتكافل ، البطولة العسكرية وهم القادة الذين قادوا شعوبهم وجيوشهم وهزموا كل عدو وكل ظالم وكل محتل ، البطولة الرياضية التى تعتمد على إظهار القدرات والمهارات التى وهبها الله للإنسان والتى تضفى فرحة عارمة على البشر من متابعيها.

أما النوع الثانى من البطولة هو البطولة الشريرة الزائفة وهى نماذج الشر التى تظهر فى حياة البشر وتنال كراهية البشر وغضب الخالق وتنقسم الى عدة أشكال منها أصحاب الهرطقات والبدع الذين تسببوا فى بلبلة الكنيسة وانقسام المؤمنين فى عصور متتالية ، لكن بقوة الله مازالت الكنيسة تقف قوية أمام كل هرطقة تظهر ضد الإيمان المستقيم وتمارس سلطاتها أمام أى انحراف ، أيضا هناك أصحاب الشائعات والأكاذيب المضللة وأصحاب السرقات العلمية والأدبية أو الرياضية وأصحاب النصب والاحتيال والسرقة والجريمة الذين يظنون أن ما فعلوه لن يكشفه أحد ويظنون أنهم أبطال فى عيون أنفسهم ولكنهم فى الحقيقة أبطال من ورق فى عيون كل البشر ، أيضا هناك أصحاب العنف والإرهاب الذين يروعون البشر أفرادا أو شعوبا بأعمالهم الشريرة وتملأ الكراهية قلوبهم وعيونهم وأذهانهم وأصحاب الصوت المرتفع ومثيرو الشغب هؤلاء يصفهم الكتاب المقدس "بألسنتنا نتجبر ، شفاهنا معنا ، من هو سيد علينا؟".

لنكن نور العالم وليهبنا الله البطولة الإيجابية التى تعمر وتبنى لأن كل إنسان سوف ينال حسب ما اقترفت يداه عنفا وظلما وترويعا وشرا ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter