كتبت – أماني موسى
فى مثل هذا اليوم 2يوليو 1922، أصدر السياسي البريطاني ونستون تشرتشل كتابه المسمى "الكتاب الأبيض" بشأن فلسطين موضحًا مفهوم الوطن القومي اليهودي، ومذكرًا بأنّ وعد بلفور سيؤدي إلى قيام دولة يهودية في فلسطين، واستثنى شرق الأردن من هذا الوعد..

تشرتشل الملقب بالأسد العجوز، وهو الذي قاد بلاده لهزيمة النازية، خلال الحرب العالمية الثانية، ومن المواقف التاريخية الشهيرة عن هذه الواقعة، قال له أدوف هتلر "لا نريد محاربتك، نحن نريد استسلامك"، وكان وقتها ونستون تشرشل رئيسًا لوزراء بريطانيا، والذي استمر في منصبه لفترتين، ولم يستسلم تشرشل لتهديدات الزعيم النازي هلتر، وكان النصر حليف بلاده خلال الحرب.

 نورد بالسطور المقبلة بعضًا من المعلومات حول تشرشل..
1-    وُلد ونستون تشرشل في عام 1874 في منزل جده، في قصر بلينهايم في مارلبورو، بإنجلترا، ووالده هو اللورد راندولف تشرشل، وكانت والدته جيني جيروم عضوة في البرلمان البريطاني، وبسبب سفر والديه دومًا قضي معظم سنوات شبابه مع مربيته، إليزابيث ايفرست، وبقي ونستون تشرشل على اتصال معها حتى وفاتها في عام 1895.

2-    في سن الثامنة، أرسلوا ونستون تشرشل لمدرسة داخلية، ولكنه لم يكن أبدًا طالب ممتاز ولكن كان محبوب ومشاغب، وفي سن الـ 12 قبل في مدرسة هارو المرموقة، حيث بدأ هناك دراسة التكتيكات العسكرية، وبعد تخرجه من مدرسة هارو، تم قبوله في كلية العسكرية الملكية، ساندهيرست ، في عام 1893 وتخرج منها بامتياز، واصبح ضابط في سلاح الفرسان.

3-    لم يذهب ونستون تشرشل كجندي مهتم، وإنما وضع خططًا ليكون مراسلا حربيًا لصحيفة الديلى تلجراف فى لندن وكانت هذه بداية مهنة الكتابة الطويلة، ومن هنا بدأ أولى كتاباته وأصدر كتابه الأول "قصة الفرقة الميدانية"، ثم انضم تشرشل لحملة اللورد كتشنر في السودان وبعد رؤية الكثير من الاحداث في السودان، لخص تجربته في كتابة حرب النهر، كما شارك في تغطية حرب البوير في جنوب أفريقيا.

4-    وفي أولى سنوات انخراطه في العملية السياسية، تقلد تشرشل العديد من المناصب السياسية والحكومية؛ حيث رأس وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الداخلية، وأصبح أميرًا للبحرية البريطانية عن حزب الأحرار الأسكويثي، كما عين وزير الدولة لشئون الحرب، ووزير الطيران.

5-    في عام 1908 اقترن بزوجته كلمنتاين، وأنجب منها أربعة أبناء ديانا، راندولف بعدها بعامين، ثم سارة في 1918 وبعدها بأربعة أعوام ولدت ماري، التي قضت بالانفلونزا وهي رضيعة، ثم ولدت له طفلة في 1922 سماها ماري أيضًا.

6-    كان تشرشل مصابًا بلثغة لزمته طوال حياته العملية، التي طالما ذكرها صحافيو هذه الفترة وما تلاها، بينما كان تشرتشل يصف لعثمته بـ "عائق الحديث"، التي حاول دومًا التخلص منها، حتى أنه صمم طاقم أسنان صناعية لمساعدته في الخطابة بشكل سليم.

7-    تحالف تشرتشل مع فرانكلين وستالين ضد النازية، ففي نوفمبر 1943، حضر مؤتمر طهران الذي ضم أول مرة فرانكلين روزفلت ويساريونوفيتش ستالين أيضًا، وفيه تقرر الهجوم على الألمان في أوروبا من الغرب والجنوب والشرق.

8-    ثم عُقد مؤتمر يالطا في فبراير 1945 بين تشرشل وروزفلت وستالين، وفيه بُحثت قضايا عالمية تتعلق بتقاسم مناطق النفوذ، واتُخذت قرارات مهمة تتعلق بإنشاء هيئة الأمم المتحدة، التي تقرر إنشاؤها في دومبارتون أوكس بعد عدد من المؤتمرات التمهيدية بين الولايات المتحدة وبريطانية والاتحاد السوفييتي ثم الصين.

9-    تردد بعض الصحف العربية أقاويل حول ميله إلى اعتناق الإسلام وأن عائلته خاطبته بألا يفعل ذلك، على الرغم من أن كتاباته لم تخلو من توجيه النقد إلى لدين الإسلامي، حيث قال في إحدى كتاباته: "الحقيقة أن دين محمد يقتضي أن تكون المرأة ضمن الممتلكات الشخصية للرجل"، كما وصف الإسلام بأنه "دين قائم على الحروب".

10-    في 10 يناير 1965 ، أصيب بجلطة ودخل على إثرها في غيبوبة، وتوفي في 24 يناير 1965 عن عمر يناهز الـ 90 عام، تاركًا وراءه الكثير من الكتب والإنجازات في الحياة العامة والأحداث السياسية العالمية، حيث جسدوا شخصيته في 16 فيلمًا ومسلسلا، ومنحوه 7 دكتوراه فخرية، وفاز بجائزة نوبل في الأدب عن أعمال عدة، أهمها مجموعة ألفها من 6 مجلدات عن الحرب العالمية الثانية، كما اختاروه الأول بين "أعظم 100 بريطاني" في استطلاع شمل أكثر من مليون أدلوا بأصواتهم، وفي 1963 منحته الولايات المتحدة المواطنة الفخرية، وسمت إحدى مدمراتها باسمه، وصكت بريطانيا قبل شهر عملة نقدية باسمه.