قديما ما كانت المناطق الآثرية سوي دوراً للعبادة شيدها عظماء ملوك مصر القديمة إمتناناً لإلهتهم, ووسيلة آخري يكشف بها الملوك مدي قوتهم, فصنعوا لها طقوساً خاصة توجب الأحترام والتقديم لكل من تطأ قداماه تلك المعابد, ولذلك حرصوا علي تدوين كل كبيرة وصغيرة بشأن معابدهم حتي يتنتقل ذلك التقدير لأحفادهم, إلإ إن الأحفاد أستباحوا إرث الأجداد وراحوا يشوهون بأيديهم ما وقف له التاريخ أحتراماً له, ذلك بعدما تحولت معابد الأقصر الآثرية إلي " مقاهي شعبية" وهذا ما تسبب في تشويه سمعة السياحة المصرية العالمية.

 

يقول الطيب عبد الله, مرشد سياحي, إن المصريون يتعاملون مع المناطق الآثرية علي إنها مقهي شعبي,وهذا ما يتسبب في وجود حالة من الأشمئزاز من جانب السائحين الأجانب لدي رؤيتهم لتصرفات المصريين, حيث يقوم البعض منهم بالتبول بداخل أروقة المعبد وكذلك التخلص ببواقي الطعام الخاصة بهم بداخله, هذا فضلاً عن قيام البعض بتغيير حفاضات أطفالهم بداخل المعبد.

 

وأوضح أن المصريين ليس لديهم ثقافة التعامل مع الآثار وكذلك الوعي السياحي والآثري, وهذا ما ينعكس بقوة علي منظومة السياحة بأكملها.

 

ولفت إلي المضايقات التي يتعرض لها السائحين من جانب المصريين, حيث يقوم البعض منهم بإلتقاط الصور مع السائحين دون أستئذان.

 

 

وألتقط كمال محمد, يعمل بالسياحة, طرف الحديث قائلاً" أن أخطر أنواع الأساءة إلي المناطق الآثرية تتمثل في قيام المصريون بالكتابة علي الأعمدة وجدران المعبد, وهذا ما يتسبب في تشويه الآثار وتكيلف الدولة مبالغ ضخمة لترميمها.

 

وأشار إلي واقعة قيام طالب صيني بالكتابة علي جدران معبد الأقصر خلال زيارته السياحة برفقة أسرته, ورد فعل مجتمعه تجاهه بعدما قام بتشويه الآثر, حيث وقعت عليه العديد من العقوبات جزءاً له لعدم أحترام الحضارة المصرية. 

 

ومن جانبه قال أحمد خليفة, مدير العلاقات العامة بهيئة آثار مصر العليا, إن قطاع الآثار يعاني آشد المعاناة من التصرفات السيئة للبعض من السائحين المصريين,والذين يتعمد البعض منهم تشويه المعابد  سواء عن طريق الكتابة عليها أو التصرف بأخلاقيات غير حسنة في طريقة التعامل مع السائحين. 

 

وأشار إلي واقعة كسر جزئي بقطعة من آثار معابد الكرنك, وذلك بسبب صعود الشاب أعلي القطعة الآثرية لألتقاط صورة فوتوغرافية, موضحاً إنه تم ضبط الشاب ويتم حالياً التحقيق مع من جانب النيابة العامة.

 

ولفت إلي قيام مرممي الآثار بمعابد الكرنك بأجراء عملية ترميم شاملة لكافة التشوهات التي تعرض لها المعبد من الكتابات علي الجدران.