كتب – محرر الأقباط متحدون
توجه الكاتب والمحلل السياسي د. ميشيل فهمي، برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه ب الوطني الأصيل والزعيم بحق الصادق الأمين، هنأه فيها بعيد الفطر المبارك.
وأضاف، من قلب مصري، مثل ملايين القلوب المصرية المُفعٓمِّة بكل المحبة لشخصكم والتقدير لأعمالكم والاندهاش لإنجازاتكم، والاحترام لأقوالكم، والإعجاب بِسموّ أخْلاقكم التي هي في مُجْملِها مِثال للشخصية المصرية والتي افتقدناها طويلاً ومنذ اختطاف مصر بأيدي المتآمرين من أهل الشٓر.
وتابع فهمي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أعرف والعالم يعلم أنك تواجه أقصي المشِكلات، وتتحدى أعتى الصعوبات بالهمة العالية والروح النضالية التي تستمدها من نظريتك الرائعة "امتلاك القُدرة" للمصريين والتي بها نفذتّ أعمال ومشاريع عملاقة إعجازية أبهرت القاصي قبل الداني، وأنك تواجه الجِبٓالّ الرواسيٌ وتدحرها بمشاريعك وعزيمتك وأنك تُحارب الزمن بِتواصل العمل ليلاً ونهارًا لتعويض مصر عما فاتها، ولٍتُحٓقِقّ أحلامك لمسْتقبلها، لافتًا أن ما يقلق هو ألا يكون المصريين على قلب رجل واحد لِتٓقْهرّ بوحدتهم كل وكافة الصِعاب والتغلب علي كل التآمرات التي تنهال علي مصر ، لتفتيتها من قوى الشر.
مشددًا بقوله أن السلاح الفتاك هو سلاح الفتنة الطائفية، لافتًا إلى حب الأقباط لمصر وإيثارهم للوطن على مصالحهم على امتداد التاريخ، حيث تحملوا حرق كنائس وأديرة وهجمات عليهم وعلى ممتلكاتهم، إبان ثورة 30 يونيو.
مؤكدًا على أن قوى الشر التي تريد أن تفتك بمصر وبوحدتها انضم إليها وبقوة السلفيين، مستشهدًا بالأحداث الأخيرة حيث فتنة العامرية بالإسكندرية وقرية كوم اللوفي بسمالوط وقرية كرم بالمنيا وقتل كاهن بالعريش واستهداف الكهنة والتعرض لعائلتهم وتعرية سيدة بسبب مسيحيتها لأول مرة في تاريخ مصر، وغيرها من أحداث، مما أثر في نفوس الأقباط، وأستطرد، لن أدخل في تفاصيل، لكن ما أحزنني وأحزن الكثيرين معي هو عدم مٓس التغيير الثوري لكثير من عقليات المسؤولين في الشرطة والمحليات، واستمرار العقلية التواطؤية الطائفية وعدمّ استخدام السلاح الرادع في مواجهة هذه الفتن وهو القانون، عامدين متعمدين، وشدد أن التقاعس في استخدامه خطر جدًا على الوطن.
وشدد فهمي أن ما يحدث تعميق لفكرة غياب تحقيق عُنْصر المواطنة رغم مناداة سيادتك بضرورة تحقيقه مئات المرات، وأن حروب الداخل من الطابور الخامس، أصعب وأقسي ألاف المرات من مواجهة الحروب العادية التقليدية
والعجبّ العُجاب أن ضمن وسائل وأدوات إشعال الوطن وتفجيره ، هو أن كل قبْطي في أي قرية يمتلك قطعة أرض ويٓشْرعّ في البناء عليها تُوٓجهّ إليه التهمة العُظْمي والجناية الكُبري وهي أنه في طريق لبناء كنيسة ليتعبد فيها الأقباط بالصلاة الي الله القدير ، فيتكون فريق ردعي من المسلمين ، في حماية الشرطة المحلية لمقاومة هذا الشٓرّ العظيم والإثم المُسْتطير، ويقومون ( بلا سلطة ) بتنفيذ عقاب جماعي للأقباط المصريين المقيمين بالقرية بحرق منازلهم وتدمير ممتلكاتهم وإملاء تركهم لمنازلهم ومكان أرزاقهم ولا ينسون تدمير المبني المزعوم أن يكون كنيسة ( مصرية ) ومبني لعبادة الله، ولا تنسي الجهات الأمنية استدعاء أصحاب الأرض من الأقباط المصريين وإستكتابهم إقرارات مع التهديدات أنهم لن يرتكبوا إثْم بناء كنيسة (مصرية ) في وطنهم، وكأنهم يستكملون دور مجتمع أهل الشر المدني من إخوان أو سلفيين أو مسلمين عاديين مُثارينٌ طائفيًا في رفض بناء كنيسة مصرية، بل يصل الأمر إلى القبض علي الأقباط المصريين الذين يصلون في بيوتهم بعد أن يضيق الأمر عليهم بل يستحيل في بناء كنيسة مصرية للصلاة فيها، بينما لا يثور هذا المجتمع الإسلامي لبناء قهوة بالقرية يتداول فيها لعب القمار مع تدخين الممنوعات!!
واختتم فهمي قائلاً: سيدي الرئيس لا بد من وقفة بحثية دراسية واجتماعات مع الجهات السيادية والوزراء المختصين ينتج عنها اتخاذ إجراءات قانونية وتنفيذية لوقف هذه المهازل التي تؤثر علي مصر في الداخل والخارج، وتحيا مصر علي قلب رجل واحد .