بقلم - أماني موسى
بينما كنت أجلس مع طفل ذو إحدى عشر عامًا، وأخذ يحكي لي عن مغامراته الصغرى بالحياة والتي يراها كبرى وجليلة، وأنا أستمع له والبسمة ملىء شفتاي، تحدث عن "حبيبته"، فسألته وكيف عرفت إنك تحبها؟ ولما هي دون الأخريات؟ فأجابني بعد لحظة صمت مصحوبة بابتسامة كبيرة جدًأ لأني بحترمها، وبحب جدًا أسعدها وأخليها تبقى مبسوطة، وكمان بهتم بيها وبحب أساعدها عشان تبقى مش محتاجة مساعدة من حد. وحكى موقف بدا لي أنه قمة الحب الفطري السليم المضحي والباذل.
وأستطرد الفتى قائلاً: كمان بفوت لها لما بتضايقني أو تزعلني أو تغلط، هي غير الباقيين، مش بعرف أزعل منها كتير.
أختتم الولد حديثه وقد ترجم ببساطة طفولية وفطرية مفهوم الحب الذي يجهله "الكبار" ويسيئون إليه بحماقاتهم.