في مثل هذا اليوم 6 يوليو 1917م، أستولت القوات العربية بقيادة البريطاني توماس لورنس على ميناء العقبة، وذلك بعد أن اجتمع رجال القبائل تحت إمرة الأمير فيصل بن الشريف حسين تحركت قواته صوب العقبة، ورافق لورنس هذه القوات في رحلتها الطويلة في الصحراء القاحلة وتعرضت لأخطار كثيرة أبرزها قلة المؤن والعطش الشديد ومواجهات متفرقة مع الأتراك، والتي استمرت لثمانية أسابيع قضاها لورنس إما راكبًا أو ماشيًا حتى وصلت إلى العقبة... نورد في السطور المقبلة أبرز سطور بحياة لورانس العرب.

 

1- ولد توماس إدوارد لورنس في 16 أغسطس 1888 - 19 مايو 1935، لأم من اسكتلندا وأب من إنجلترا، وانفصل والده عن زوجته الارستقراطية المتسلطة الليدي تشابمان، بعد أن وقع في حب خادمته سارة "والدة توماس لورنس".

 

2- عاش إدوارد مع سارة دون زواج وأنجبا خمسة أبناء هم على الترتيب بوب وتوماس (لورنس العرب) وويل وفرانك وأرنولد، وتوفي ادوارد لورنس سنة 1919.

 

3- عمل لورانس ضابط بريطاني واشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب الثوار وعُرف وقتها بلورنس العرب، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب عام 1962.

 

4- قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسه له".

 

5- كانت أسرة لورانس تعيش في جو ملتزم بالتقاليد المسيحية، حيث واظبوا على التردد على الكنيسة باستمرار.

 

6- أهتم لورانس بدراسة علم الآثار والتاريخ، ولما لاحظ فيه أبوه ذلك اصطحبه معه في زيارته لباريس لمشاهدة الحفريات والآثار المذهلة.

 

7- اقترح لورنس على أستاذه العالم الأثري المعروف "هو غارت" أن يقوم بزيارة لمنطقة الشرق لأنها مشهورة بحضاراتها وحفرياتها، وقام لورانس بالإعداد لرحلته بتعلم بعض قواعد اللغة العربية التي تساعده على التواصل مع الآخرين.

 

8- انتقلت الأسرة إلى عدة مناطق إلى أن استقرت في فرنسا في مقاطعة يريتياني، وتلقى التعليم على يد مربيته الإنجليزية حتى ألحقه والده بمدرسة سانت ماري في عامه السادس، ثم عادت الأسرة إلى إنجلترا في عامه الثامن وعاشت في مقاطعة أكسفورد أكثر المناطق رقيًا وأفضلها في البناء، وعلى الرغم من طفولته المرفهة كان لا يحب الرياضة وذكر في مذكراته "لم أكن اهتم بالألعاب المنظمة لأنها منظمة ولأن لها قواعد وأحكامًا ونتائج فأنا بطبعي لا أنافس أحدًا من الناس في أي شيء على وجه الإطلاق".

 

9- في عام 1920 عاد لورانس إلى إنجلترا وبدأ في كتابة كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" حتى أنهاه في عام 1925، والتحق لورنس بعد ذلك تحت اسم مستعار بسلاح الجو الملكي، وأصبح مطلوبًا من العرب المعارضين لثورة الشريف حسين وانكشاف أنه عميل للمخابرات البريطانية، وفي عام 1934 تلقى إنذار بقرب إعفاؤه من سلاح الجو الملكي مما أصابه بانهيار عصبي.

 

10- قضي لورنس بقية حياته في كوخ في شمال "بوفينجتون"، وفي عام 1935 توفي عن ستة وأربعين عامًا بعد سقوطه من دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة كبيرة في محيط مدينة أكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل أنه كان مفتعلا.

 

11- دفن في مقبرة موريتون بعد تشييعه في جنازة مهيبة حضرها شخصيات سياسية وعسكرية مهمة ورموز للمجتمع البريطاني الأرستقراطي مثل ونستون شرشل، لورد لويد، ليدي آستور، الجنرال وفل، اغسطس جون وغيرهم، إضافة إلى حلقة من أصدقائه الذين يدعونه باسم تي.اي.شو، وقد تم تشييد تمثال نصفي له أمام كاتدرائية القديس بول في لندن.