محرر الأقباط متحدون
بدأ رئيس الوزراء نتنياهو صباح اليوم زيارته الرسمية إلى إثيوبيا وتم استقباله في القصر الوطني من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي هايليمريم ديسالين حيث استعرض رئيس الوزراء حرس الشرف وتم عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.
ثم اجتمع رئيس الوزراء مع نظيره الإثيوبي بشكل منفرد وعقد لاحقا لقاء موسع شاركت فيه البعثتان.
وبحثت البعثتان السبل لتوسيع رقعة التعاون بين البلدين في سلسلة من الملفات وعلى رأسها المياه والزراعة والاتصالات والسياحة والتعليم والخ. كما تم التوقيع على اتفاقيات ثنائية في مجال العلوم والتكنولوجيا والسياحة.
ثم التقى رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي الذي عزم رئيس الوزراء في ختام اللقاء على مشاهدة أسدا ولبؤة في حديقة القصر.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإثيوبي:
"سيدي رئيس الوزراء, أود أن أشكركم شخصيا على حفاوة استقبالي واستقبال حاشيتي في زيارتنا إلى إثيوبيا. وفي اللقاء الذي عقدناه قبل قليل قلتم شيئا يجسد بنظري كل الأمر – قلتم إن لإسرائيل مكانة خاصة في إثيوبيا ولإثيوبيا مكانة خاصة في إسرائيل. هذا صحيح جدا وهذه العلاقة بدأت قبل 3000 عام مع الملك شلومو وملكة سبأ وأقترح ألا ننظر 3000 عام أخرى من أجل تعزيز تلك العلاقات المتميزة.
أفتخر شخصيا بأنني أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور إثيوبيا منذ أكثر من 30 عاما. لن ننتظر 30 عاما أخرى حتى الزيارة القادمة. إننا ملتزمون بتعزيز الشراكة والصداقة بيننا بطرق عملية. هذه ليست محاولة يتم القيام بها مرة واحدة أو مجرد تصريحات. هذا هو عبارة عن خطة للتعاون في مجالات مهمة بالنسبة لشعبينا. المجال الأول والأهم هو المجال الذي تطرقتم إليه وهو مجال الزراعة والمياه والمواشي والمحاصيل – ولكم, أيها رئيس الوزراء, خبرة كبيرة فيها. هذا ينبع من أبسط شيء وهو المياه ولإسرائيل خبرة كبيرة في هذا المجال. ولكن سيجرى تعاون في مجالات أخرى أيضا. نريد أن نشكل عدة أطقم مشتركة ستعمل سويا مع الحكومتين ولكن أيضا مع الشركات التجارية التي قد طوّرت قدرات خاصة في هذا المجال. تلك القدرات قد جُرُبت في إسرائيل وفي العالم وتلك الشركات ستعمل معكم ومع شركات إثيوبية. نتعهد بذلك. هذه السفينة تبخر اليوم من خلال هذا اللقاء بين رجال الأعمال من الطرفين.
المجال الثاني هو الرقمية ومعناه هو تكنولوجيا المعلومات والفضاء والتعليم والطب الرقمي والمجالات الكثيرة الأخرى التي تغير العالم وإسرائيل تريد أن تعمل معكم فيها حينما تقومون بتطوير دولتكم ومجتمعكم.
هنالك ايضا المجال الذي نفضّل جميعا ألا تكون لنا الحاجة بالتعاون فيه وهو مكافحة الإرهاب الذي يجتاح القارة الإفريقية والقارة الأوروبية والشرق الأوسط والعالم أجمع. وفي هذا المجال اكتسبنا, من باب الضرورة, الخبرات والقدرات المهمة لكفاحنا المشترك من أجل انتصار الحضارة على الوحشية وهذا ما نشاركه مع دول إفريقية أخرى ودول أخرى في كل أنحاء العالم. أعتقد أن تلك الجهود الرامية إلى حماية أمننا تربط بيننا أيضا.
أخيرا, أود أن أقول إنني أتأثر جدا من أن التعاون مع إثيوبيا ودول إفريقية أخرى بات ينضج إلى درجة الاعتراف بأن جميع الدول الإفريقية دون استثناء تستطيع أن تستفيد من التعاون المتجدد مع إسرائيل. قلت ذلك سابقا وأقول ذلك الآن مرة أخرى – إسرائيل تعود إلى إفريقيا وإفريقيا تعود إلى إسرائيل. إنني أثمّن كثيرا دعمكم ودعم دول شرق إفريقيا لعودة إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي كدولة مراقبة. إننا نؤمن بإفريقيا وبأنه توجد لها امكانيات كثيرة. نريد أن نكون جزء من قصة نجاحكم وأود أن أشكركم مرة أخرى على لقاء رائع, لقاء غير قابل للنسيان, لقاء تاريخي. شكرا لكم, سيدي رئيس الوزراء".
وردا على سؤال وجه له قال رئيس الوزراء نتنياهو:
"أفتخر بما قدمه اليهود الإثيوبيين للدولة. إنهم يشكلون دليلا حيا على علاقاتنا مع إثيوبيا وإفريقيا. هذا يتمثل بسفيرتنا إلى إثيوبيا (التي هاجرت إلى إسرائيل من إثيوبيا) وبعضوي الكنيست تمانو-شاطا وناغوسا (اللذين هاجرا أيضا منها إلى إسرائيل). بالطبع أريد أن أتلقى المساعدة من المواطنين الإسرائيليين الذين قدٍموا من إفريقيا بما يتعلق بتعزيز العلاقات.
طرحت قضية أفيرا منغيستو (الذي يقبع في أسر حماس) أمام رئيس الوزراء الإثيوبي وطلبت مساعده في هذا الأمر. نحن نطرح دائما موضوع مواطنينا الأسرى والمفقودين في فرص مختلفة وطرحناه هنا أيضا.
وبالنسبة لهجرة أبناء الطائفة اليهودية المتواجدين هنا – لدينا تعهدات ونحن نطبقها على أساس أسباب إنسانية ولم شمل. سيتم القيام بذلك في إطار الميزانية ونحن ملتزمون بذلك".