قرار جديد اتخذته الحكومة المصرية قبل يومين بإلغاء قرارها السابق بعودة التوقيت الصيفي الذي كان مقررا العمل به بدءا من 8 يوليو الجاري، ولكن يبدو أن هذا القرار المفاجئ ترك أثره على العديد من القطاعات.
وكما يعرف الجميع فإن الأجهزة الإلكترونية ومنها الهواتف والكمبيوترات تقوم بعمل تحديث أتوماتيكي للتوقيت، وهذا التحديث يتم بواسطة السيرفرات التي تحتوي على قواعد بيانات أنظمة التشغيل الخاصة بها، وتلك السيرفرات تتواجد لدى منظمة الآيكان "icann".
الآيكان هي هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة وهي منظمة غير ربحية تم تأسيسها دوليا لتتولى مسؤولية توزيع مجالات العناوين في بروتوكول الإنترنت، كما أنها تضطلع بمسؤولية وظائف إدارة نظام الخوادم المركزية.
وفي هذا السياق، قمنا بالاتصال بالمهندس باهر عصمت نائب رئيس منظمة icann لمنطقة الشرق الأوسط، الذي أشار إلى أن المنظمة فوجئت بالفعل منذ يومين بقرار إلغاء العودة للتوقيت الصيفي، بعد أن كانت الهيئة قد استعدت لهذا التغيير.
وأضاف عصمت في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، أن السيرفرات الموجودة لدى المنظمة يتم تغذيتها بمعلومات محددة عن تغيير التوقيت، ومن ثم يتم تثبيت تلك المعلومات على كافة الاجهزة حول العالم وتعريف المستخدمين بالتوقيت الجديد داخل مصر.
وأكد عصمت أن المنظمة قامت على الفور بإدخال تعديلات تشير لعدم تغيير التوقيت في مصر، وقال "الأزمة تكمن في أن هذا التغيير قد يأخذ بعض الوقت حتى يصل لبعض الدول، وهو ما نخشى أن يكون له تأثيرا سلبيا".
وناشد عصمت كافة المعنيين باتخاذ تلك القرارات في مصر، بضرورة الاتفاق عليها مسبقا وإبلاغ المنظمة بها من أجل سرعة اتخاذ اللازم.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا رسالة قامت شركة فودافون مصر بإرسالها لمنظمة الآيكان من أجل تدارك أزمة إلغاء قرار التوقيت الصيفي، لترد المنظمة بأن الحكومة المصرية عليها تحمل نتيجة تأخرها.
ولكن المهندس باهر عصمت نفى هذا الأمر، موضحا أن الهيئة لم تقم بالرد على هذا البريد الإلكتروني بهذا الشكل، وإنما وصلت تلك الرسالة إلى مجموعة من أعضاء الآيكان وقام أحد الأفراد من دولة كندا بالتعليق عليها بهذا الشكل.
يذكر أن الحكومة المصرية بدأت في مواجهة أزمة تغيير التوقيت منذ عدة سنوات بسبب حلول شهر رمضان في فصل الصيف، وبالتالي لجأت لتعديل التوقيت من أجل تقليل عدد ساعات الصوم.