بقلم :عبد القادر شهيب | الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦ -
٤٦:
٠٣ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
لست منزعجًا بشدة مثل البعض من إعلانات الخير أو إعلانات جمع تبرعات سواء لإطعام فقراء أو تقديم ملابس مستعمله لهم أو علاج مرضى القلب والسرطان.. ولكنني مهتم أساسًا بأمرين.. الأول هو محاسبة هذه المؤسسات والمنظمات والجمعيات الخيرية على ما دفعته من ثمن إعلانات ليس قليلا سواء في شهر رمضان أو قبله أو بعده وقيمة ما حصلت عليه من تبرعات سواء عينية أو نقدية، والأمر الثاني ماذا فعلت هذه المؤسسات والمنظمات والجمعيات الخيرية بما جمعته من تبرعات سواء من خلال هذه الحملات الإعلامية أو غيرها.
أعرف أن وزارة التضامن الاجتماعي تراقب وتحاسب كل الجمعيات الأهلية سنويًا وتراجع أوراقها المالية دائمًا.. ولكنني هنا أتحدث عن شيء آخر، عن التزام يجب أن يكون موجودًا لدى هذه المنظمات والموسسات تجاه الرأي العام كله، خاصة أنها توجهت بإعلاناتها التليفزيونية له مطالبة إياه بالتبرع لها..لا يكفي أن تعرض هذه الموسسات والمنظمات والجمعيات الأهلية ميزانياتها على مؤسساتها وأعضاء جمعياتها العمومية ومراقبة الحسابات ووزارة التضامن الاجتماعي، وإنما يتعين أن تعلن هذه الميزانيات على الملأ وأمام الرأي العام كله درءًا للشبهات وحتى تحوز على ثقته ليستجيب لها مستقبلا في حملاتها الإعلانية.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع