قال محمد يحيي الذي كان يعمل مترجما لدى "داعش" إن سبب انضمامه للتنظيم جاء بعد فتوى أصدرها الداعية المصري محمد حسان بـ"الجهاد" في سوريا.
وأضاف يحيى البالغ من العمر 19 إنه سافر من قرغيزستان إلى مصر لطلب العلم في جامعة الأزهر ومكثت هناك سنة ونص حسب ما نشره موقع "المصري اليوم" الأحد 10 يوليو/تموز.
وفي لقاء مع الكاتب البريطاني روبرت فيسك أكد يحي أنه تأثر بالشيخ محمد حسان وأفكاره خاصة أنه أصدار فتوى آنذاك تجيز "الجهاد" في سوريا، وقال إن "كل مسلم يجب أن يذهب ويشارك في الجهاد بسوريا".
وأشار يحيي إلى أن حسان "أعطى كل طالب أشرطة تحتوي على تسجيلات فيديو تظهر الجيش السوري في ممارسات بشعة ضد المواطنين السوريين"، وقال للحضور "يجب أن تذهبوا للجهاد في سوريا"، وتابع أن "ذلك الكلام ملأ عقله، وأن محمد حسان أعطى كل شخص من الحضور 100 دولار".
وسرد يحيي للكاتب البريطاني معلومات عن رحلته من مصر إلى سوريا، في عام 2013، حيث سافر إلى اسطنبول بعد أن أخبره طالب أخر أن عليه أن يتصل بشخص يدعى أبومحمد التركي، وهو المسؤول عن مساعدة "المجاهدين" للوصول إلى سوريا.
وأوضح يحي أن أبومحمد أخبره أنه لن يواجه أي مشكلة في تركيا حيث أن هناك العديد من الشباب مثله، وبعدها تم نقله عن طريق المهربين، موضحا أن هناك العديد من الشباب التي تراوحت أعمارهم بين 15 و18 عام من أصول عربية وأجنبية.
وبعد العبور لسوريا، اكتشف محمد يحيي بيوت ضيافة مختلفة لاستقبال الوافدين من قبل الجماعات المختلفة، فكان هناك بيت لـ"داعش" و"جبهة النصرة"، وانضم يحيي لتنظيم "داعش" بناء على نصيحة مواطن من قرغيزستان قابله هناك، وأخبره أن "داعش" هو الأقوى الآن.
عمل يحيي كمترجم للتنظيم الإرهابي، ومكث عدة أشهر في الرقة قبل أن يتم القبض عليه، ونقله إلى السجن العسكري بدمشق من قبل الجيش السوري، ووصف فيسك عملية القبض على الإرهابي الشاب بالقصة الهزلية، حيث تم دعوته من قبل ميكانيكي كان يصلح سيارته لزيارته إذا كان يريد الزواج وهناك تم تخديره ونقله إلى السجن .