الاثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ -
١٨:
٠٤ م +02:00 EET
زيارة شكري للبحث عن "السلام الدافئ" في إسرائيل تثير الجدل
فتح تؤكد: تم التنسيق معنا قبل الزيارة.. وشكري يطلع "أبومازن" على التفاصيل
الحديدي تعتبر الزيارة "تاريخية".. و"السناوي": هدية لإسرائيل
كتب - نعيم يوسف
في أول زيارة لوزير خارجية مصري، إلى إسرائيل منذ تسعة سنوات، جلس سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقر إقامة الأخير بأورشليم، ليشاهدا سويًا نهائي الـ"يورو2016"، في مشهد يلخص مبادرة "السلام الدافئ" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أسابيع قليلة من قلب صعيد مصر، في أسيوط.
رحلة البحث عن السلام
زيارة "شكري" إلى تل أبيب، لبحث عملية السلام تناولت طرح الرؤية المصرية لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية و سبل تنفيذ رؤية الرئيس السيسى حول ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانب المصري من قلب تل أبيب أن "عملية السلام ليست مستحيلة" -حسب تعبير شكري-.
الزيارة التي تأتي بعد مبادرة السيسي للسلام الأوسع مع إسرائيل، بما يضمن حياة كريمة للفلسطينين، وحياة آمنة للإسرائيليين، أثارت جدلًا كبيرًا في مصر وإسرائيل، والعالم كله، نظرًا لأهميتها، وجديتها.
الموقف الفلسطيني
من جانبه أجرى وزير الخارجية المصري، اتصالا هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، أطلعه خلالها على نتائج زيارته الأخيرة إلى اسرائيل مؤكدًا حرص مصر على القيام بدور داعم ومشجع لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى، وأن المواقف المصرية سوف تظل دائماً داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، ولهدف تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
كما أكدت حركة "فتح" الفلسطينية على أن "أبو مازن" نسق مع القيادة المصرية قبل زيارة شكرى لإسرائيل.
الموقف الإسرائيلي
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد أعرب عن ترحيبه بالضفي المصري، وقال في الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن وزير الخارجية المصري سيصل إلى إسرائيل "بتعليمات من الرئيس المصرى ونحن نرحب به"، كما طلب من الوزير المصري وساطة القاهرة فيما يتعلق بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين فى قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة فى عام 2014، وذلك حسبما قالت الإذاعة الإسرائيلية.
زيارة تاريخية
في مصر.. تباينت ردود الفعل حول الزيارة، حيث اعتبرها البعض بأنها "تاريخية"، وذلك حسب الوصف الذي قالته الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع على شاشة قناة "سي بي سي إكسترا"، الفضائية، لافتة إلى أن الزيارة لا تعني تغيُر موقف مصر من القضية الفلسطينية، حيث أن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، فالقاهرة في كل غزو إسرائيلي على غزة تقوم بسحب سفيرها، وتتخذ مواقف جادة تجاه تل أبيب.
هدية لإسرائيل
أما الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، فقد قال في تصريحات لقناة "BBC" إن هذه الزيارة تُعتبر "هدية من السماء لإسرائيل"، موضحًا أن إسرائيل دائما ما ترفض مبادرة حل القضية الفلسطينية وحل الدولتين، لافتًا إلى أن هناك "غموضًا" يكتنف الزيارة حيث لا يستطيع أحد أن يقول بأن هناك توجه لدى حكومة بنيامين نتنياهو نحو تسوية القضية الفلسطينية.