زيارة اختتمها، الخميس الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عدة دول إفريقية، خاصة دول منابع النيل، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا، في مصر، واعتبره البعض بأنه مؤامرة لشغل الفراغ الذي تركه الدور المصري في إفريقيا، بالإضافة إلى حصار مصر عن طريق إفريقيا. 

 

الزيارة التي قام بها "نتنياهو" اصطحب خلالها 80 رجلًا من أبرز رجال الأعمال في إسرائيل، واعدًا بمجموعة من المشروعات الاقتصادية والتنموية المغرية، وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي على ذلك قائلًا: "إسرائيل عائدة إلى أفريقيا، وأفريقيا عائدة إلى إسرائيل، أن ذلك يحدث بصورة كبيرة". 

 

وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، القارة الإفريقية بضخ 13 مليون دولار من من إسرائيل لإفريقيا فى البنك الدولي مع استخدام المزايا النسبية لإسرائيل، كما عقد خلال زيارته قمة مع عدد من الرؤساء الأفارقة طلب خلالها وجود إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة "عضو مراقب"، وقد قالت صحف مواقع إسرائيلية أن الزيارة تسعى أيضًا لكسب تأييد الدول الإفريقية في الأمم المتحدة. 

 

في إثيوبيا.. شهد "نتنياهو" مع نظيره الإثيوبى "هايلى ديسالين"، توقيع عدد من الاتفاقيات شملت عددًا من المجالات وأهمها: مجالات منها المعلومات والتكنولوجيا والسياحة والمياه والرى والزراعة ومكافحة الإرهاب والاتصالات والتعليم، وذلك حسبما قالت صحيفة "يدعوت أحرونوت" -الإسرائيلية-. 

 

أما في كينيا، فقد وقع الطرفين الإسرائيلي والكيني، اتفاقيات بملايين الدولارات في مجال الزراعة، ومجالات الأمن ومكافحة الإرهاب واستخدام أسلحة إسرائيلية في هذا المجال، وقد قال الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" إنه سيسعى لضم إسرائيل إلى دول الاتحاد الإفريقى لتكون دولة مراقب بالاتحاد للتأكيد على أهمية العلاقة بين إسرائيل وإفريقيا.