أثارت تصريحات النائب البرلماني أحمد الطحاوي، عن ختان الإناث، جدلًا واسعًأ في المجتمع، كما مثّلت سقطة كبيرة لبرلماني من المفترض أنه ضمن السلطة التشريعية، ونعرض في التقرير التالي أبرز سقطات النواب في مجلس النواب الحالي. 

 

"الطحاوي"، زعم أن لجنة الصحة أن ترك الأنثي بلا ختان خطأ، يتسبب في إثارة جنسية ومشاكل صحية، قائلاً: "هذا كلام علمي لا يستطيع أحد أن ينكره"، مضيفًا "علينا أن نهتدي بهدي النبي لو كان الحديث صحيحاً، ومن الضروري سؤال العلماء والأطباء لمعرفة مدى صحة وضرر الختان للأنثى"، مستشهدًا بحديث الرسول الذي يقول: "حفي ولا تجوري". 

 

استهل أعضاء مجلس النواب 2015/2016  أول يوم برلماني لهم بالعديد من السقطات، حيث ظهرت إحدى النائبات  كاميرات التليفزيون وهي تتحدث في هاتفها المحمول، متجاهلة أداء النواب اليمين الدستورية كأعضاء في البرلمان، كما طالب موظف البرلمان أعضاء المجلس بعدم العبث بزراير التصويت، وذلك أثناء الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، وقال لهم: "متلعبوش فى الزراير".

 

الدكتور علي عبدالعال نفسه، سبق وأن وقع في عدة سقطات حيث أخطأ في تهنئة أحد السعف، حيث قال: "يحتفل الأخوة المسيحيين غدًا بعيد القيامة المجيد"، ثم تدارة الأمر قائلًا: "أقصد التهنئة بأحد السعف.. المهم أن هناك عيد للأخوة المسيحيين وهو عيد لكل المصريين أيا كان هو"، مشددًا على محاسبة المخطئ "لافتا إلى أن الأمانة العامة لم تراجع الأجندة". 

 

 كما أعترض "عبدالعال" في وقت أخر، على زي النائب "طنطاوي"، الذي كان مرتديًا "بلوفر"، قائلًا: "ماتجيش بالزى دا تانى إحنا مش فى ملعب كورة"، فرد عليه "طنطاوي": "ممنوع وفقًا للائحة ولا وفقًا للهوى"، فطالبه عبد العال بـ"احترام أدب الحديث".   

 

في موقف أخر اتهم الدكتور علي عبدالعال، "مجموعة من النواب"، بأنهم تدربوا في منتجعات سياحية "حول كيفية رفض الموازنة العامة للدولة، وكيفية ترويج الأكاذيب حول الأوضاع الاقتصادية في مصر.. ولن نقبل بأي ابتزاز من أي نوع، ولن نسمح للمراكز التدريبية التي تقوم بترويج الأكاذيب بهدم المؤسسة التشريعية". 

 

خلال الشهور الماضية، وقعت "فضيحة جنسية" في البرلمان، حيث نشر النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب "فيديو جنسي لنائب أخر"، على "شات واتشاب" الخاص بالنواب، إلا أنه عاد وقال إن حسابه على تطبيق "واتس آب" واستخدامه في أغراض تهدف للإساءة إلى زميل فاضل يكن له كل تقدير واحترام، وقد تقدم 95 نائب بطلبات للتحقيق في الأمر. 

 

من بين الذين أثاروا مشادات في البرلمان كان العضو السابق توفيق عكاشة، حيث قام بعد طرده من إحدى الجلسات بوضع شريط لاصق على فمه، في إشارة إلى منعه من الكلام، وبعد لقائه مع السفير الإسرائيلي قام النائب كمال أحمد، بضربه بـ"الحذاء" بعد دخوله إلى قاعة البرلمان، ثم قام المجلس بإحالته إلى التحقيق، وتم التصويت على إسقاط عضويته. 

 

قبل انتخاب "عبدالعال" رئيسًا، وأثناء حلف اليمين للنواب، أثار مرتضى منصور، أزمة بعد رفضه حلف اليمين الدستورية لرفضه الاعتراف بثورة 25 يناير، ما دفع عدد من النواب وعلى رأسهم المخرج خالد يوسف والنائب مصطفى بكرى يحاولون إقناعه بحلف اليمين، كما أثار "منصور" أزمة أخرى داخل البرلمان، بعد مشاجرة مع الدكتورة هالة أبو السعد، التي قالت إن الأول قام بتهديدها، وقال لها: "أنا مش هسيبك يا هالة وهتشوفى ولا أحد يساندنى خوفاً منه"، وردت عليه "أبوالسعد" في تصريحات إعلامية قائلة: "أنا مبخافش منه ولا من عشرة زيه".