الأقباط متحدون - الإسلام لم يأمر بختان الإناث أو الذكور
أخر تحديث ٢٣:٥٧ | الاربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ | ٦ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الإسلام لم يأمر بختان الإناث أو الذكور

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشيخ د مصطفى راشد 
بخصوص السؤال الوارد لنا من الأستاذ \ محمد المصرى    الذى يسأل فيه عن ختان الإناث والرجال والأدلة الشرعية التى تأمر بذلك ، وخصوصا بعدما نادى نائب بمجلس النواب المصرى بتطبيق الختان على الإناث ؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول  :

بداية بتوفيق من الله وإرشاده وسعياً للحق ورضوانه وطلباً للدعم من رسله وأحبائه نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام، وكل المحبة والسلام لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله كما نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لا نفرق بين أحداً منهم  ------------------  اما بعد

فنحن مازلنا فى تَسيَد الجهل للصورة ،وأن يفتى  فى الدين من لا يعلم أو يقرأ ولا أحد يحاسبه ،لأن شرع الله لا يصح أن يبنى على السمع أو الأدلة الظنية  أو قول الفقيه فلان ، ولكن لا تحليل ولا تحريم ولا فرض ولا سنة واجبة أو مستحبة وحتى المندوب أو المكروه  إلا بنص صحيح من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة وهنا تكمن المشكلة فهناك من ينسب للنبى (ص) قوله ا

: (خمس من الفطرة : الختان ، والاستحداد ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظافر ، وقص الشارب) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما . ليستدل به على ختان الإناث والرجال ورغم أن هذا الحديث منقطع ولا يصلح  سندا لحكم شرعى  ، إلا أنهم تغاضوا عن ذلك للوصول لما يريدون وليس مايريده شرع الله

ايضا هناك من قال أن حكم الختان بالنسبة للنساء مستحب أو مكرمة  مثل قول ابن أبي زيد المالكي في الرسالة ( الختان للرجال سنة وللنساء مكرمة )  مستندا إلى الحديث المنسوب للنبى (ص) الذى ورد فى  المستدرك وسنن أبي داود عن الضحاك بن قيس قال: كانت امرأة بالمدينة تقوم بخفض الجواري فقال رسول ( ص) : إذا خفضت فأشمِّى ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى للزوج . وفي رواية آخرى  : أنضر للوجه . والحديث أورده الألباني في السلسلة ، ولأن هذا الحديث ايضا منقطع السند فلا يصلح  سند لحكم شرعى ، إلا أن الجهل هو سيد الموقف ----، ايضا هناك من ادعى أن  إبراهيم عليه السلام اختتن وهو ابن ثمانين سنة، دون أن يقدم لنا أى دليل صحيح على ذلك .

لذا نحن نقول أن كل الأحاديث الواردة عن الختان هى منقطعة السند ولا تصلح مطلقا لأى حكم شرعى ، كما أن القرآن الكريم لم يذكر ختان الإناث أو الرجال مطلقا  كما أن الرسول (ص)  لم يختتن وايضا بناته لم تختتن فمن أين أتت شريعة هؤلاء أليس هذا إزدراء للدين يستوجب محاكمة من قال به  علماً بأن منظمة الصحة العالمية قالت بضرر الختان للإناث والذكور  -- فهل شرع الله يكون لضرر الإنسان     حاشا لله ، لذا نحن نقول بقلب مطمئن صادق مع الله أن الإسلام لم يأمر بختان الإناث أو الذكور .

هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه

الشيخ د مصطفى راشد  عالم أزهرى  رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف

  ت موبايل وفيبر وواتساب وايمو وماسينجر
0061452227517 

  rashed_orbit@yahoo.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع