مارتن يول لم يقف ضدى ووعدنى بالمساعدة فى إنجلترا.. ولن أكون ضيف شرف فى البريميرليج

 

اللعب فى الدورى الإنجليزى حلم حياتى.. «ستوك» مجرد خطوة وهدفى الأكبر اللعب فى أكبر أندية أوروبا.. وخروجى من مصر فى التوقيت الحالى مناسب للجميع

 

«رئيس الأهلى تفهم موقفى.. أتمنى السير على نهج صلاح والننى.. ولا أحب مقارنتى بهما جوهرة الكرة المصرية واللاعب الأبرز حالياً».. فرض نفسه بموهبته وقدراته العالية، سحب البساط من تحت الجميع، على قرب خطوة واحدة من الاحتراف فى الدورى الإنجليزى عبر بوابة ستوك سيتى، رمضان صبحى صاحب الـ19 عاماً، ولاعب الأهلى والمنتخب الوطنى يخطو نحو المجد الأوروبى، البعض مع التجربة، والبعض يرفضها، اتهموه بالتمرد والتمارض لترك الأهلى، و«الوطن» التقته لتوضيح كل الحقائق، وكشف كواليس الاحتراف.

 

■ فى البداية.. كيف ترى توقيت خوضك لتجربة احتراف خارجى؟

- الحمد لله هى خطوة جيدة، وأتمنى أن تسير الأمور على ما يرام فى الفترة المقبلة وتنتهى كل الأمور على خير، وأن أنهى كافة الأمور المتعلقة بالاحتراف فى نادى ستوك سيتى الإنجليزى.

 

■ البعض يرى أن إمكانياتك أعلى من ستوك سيتى؟

- لا يتم تقييم الأمور بهذه الطريقة، اللعب فى أوروبا فى سن صغيرة أمر هام، وبداية قوية نحو اللعب فى أندية أكبر فى المستقبل، التجربة بداية خطواتى فى عالم الاحتراف، وسأخرج منها إلى أكبر أندية العالم، أعتقد أن ستوك سيمنحنى هذه الفرصة، خاصة أننى سألعب فى دورى قوى على مستوى العالم، وأتمنى أن أتلقى عرضاً جيداً فى المستقبل.

 

■ البعض كان يفضل انتظارك لما بعد الأمم الأفريقية لتلقى عروض أفضل؟

- لا أحد يعلم المستقبل، كلها أمور فى علم الغيب، ولا يعلم الغيب سوى الله، نحن نتحدث عن الواقع، وعرض ستوك سيتى كان جيداً لى، وللنادى الأهلى وأنا قبلته، وبالتالى أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد وللعلم فلو ظهرت بمستوى جيد مع منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية، فستأتينى العروض وأنا فى ستوك سيتى مثلما كانت ستأتينى وأنا فى الأهلى، بل سيكون الأمر أفضل لو كنت موجوداً حينها فى الدورى الإنجليزى بالنسبة للأندية الأوروبية.

 

■ القلق من عدم خوض تجربة الاحتراف وراء التسرع فى الموافقة على عرض ستوك؟

- ليس الأمر كذلك على الإطلاق مثلما قلت لك هو عرض مناسب والاحتراف فى سن صغيرة سيساعدنى كثيراً على التأقلم على الأجواء، بجانب أنه كلما احترفت صغيراً زادت فرصك فى التألق واللعب للعديد من الأندية الكبرى.

 

■ وإلى مدى وصلت الأمور الآن؟

- الأمور تسير بشكل جيد، فقد تقدمت بطلب للحصول على التأشيرة ويستغرق الأمر أياماً قليلة يتحدد بعدها موعد سفرى إلى إنجلترا من أجل إجراء الكشف الطبى وتوقيع العقود.

 

■ ما طموحاتك مع ستوك سيتى؟

- هى بداية الحلم الأوروبى، فالوجود فى الدورى الإنجليزى فى حد ذاته أمر هام للغاية، وهو حلم كبير وأعتقد أن طموحى لا حدود له حيث أسعى للتألق وإثبات نفسى ومن بعدها الانتقال لنادٍ أكبر وهذا لن يتحقق سوى بالاجتهاد، وأنا لن أفرط فى تلك الفرصة.

 

■ هل تمسك النادى الإنجليزى بك زاد من إصرارك على الاحتراف؟

- الفريق الإنجليزى أظهر تمسكاً كبيراً بضمى واستجاب لكافة الشروط التى وضعتها إدارة النادى الأهلى بجانب حرصهم على التعاون معى فى كل شىء، سواء بخصوص تصريح العمل أو تعلم الإنجليزية والقيادة وكل شىء تحدثنا فيه وهو ما يكشف الطريقة الاحترافية التى يتعامل بها نادى ستوك معى، كما أننى رأيت أنها تجربة جيدة لى وسأحق استفادة كبيرة منها.

 

■ ألا تخشى صعوبات الغربة؟

- سأتخطاها جميعاً بمشيئة الله، ما زلت صغيراً وسأتعلم من جميع المواقف وسأتحمل كل شىء من أجل تحقيق حلمى، وهدفى الذى وضعته لنفسى وأتمنى أن أظهر بصورة طيبة، تمثل اللاعب المصرى فى أوروبا، وكذلك أسعى لأن أصبح من اللاعبين المعروفين والمشهورين على مستوى العالم، وكل هذا ليس بالكلام بل بالجهد والعرق.

 

■ البعض يلومك ويتهمك بالتمارض لإجبار الأهلى على الموافقة على احترافك؟

- هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فأنا لم أتهرب أو أتمارض وهذا الأمر ليس موجوداً من الأساس فى النادى الأهلى، وكل ما يتردد فى هذا الشأن مجرد شائعات فقط، والدكتور خالد محمود طبيب الفريق يعلم جيداً مدى إصابتى التى أبعدتنى عن لقاء أسيك، ويمكن لأى شخص أن يسأله وأن يطلع على الفحوصات والأشعة التى أجريتها على عضلة السمانة، لا يمكن ربط كل الأمور ببعضها بهذه الدرجة غير المنطقية ومن يملك دليلاً واحداً على أننى ادعيت الإصابة فليظهره، لا أعلم من أين يأتى مثل هذا الكلام.

 

■ ربما تكون أهميتك فى الفريق وراء غضب البعض من احترافك؟

- أن تغضب لرحيلى ربما يكون ذلك منطقياً، لكن أن يطلق البعض شائعات فهذا أمر غير مقبول، فلقد تربينا فى الأهلى على القتال وليس على الهروب أو التمارض، ومثلاً مارتن يول نفسه قال فى المؤتمر الصحفى عقب لقاء القمة إننى أعانى من الإصابة، فهل هو يكذب هو الآخر لو كنت أتمارض ما كان على الأقل دافع عنى أمام الجميع وللعلم هو وعدنى بأن يساعدنى فى إنجلترا ويدعمنى بقوة.

 

■ لكن البعض ردد أن يول حاول إجبارك على البقاء؟

- لا، لم يحدث هذا على الإطلاق، الرجل تحدث معى أكثر من مرة حول الأمر، وعندما وجد إصراراً كبيراً منى على قبول عرض ستوك سيتى، وافق فى النهاية وتمنى التوفيق، وأكد أنه سيكون على اتصال دائم به وسيدعمنى فى إنجلترا، نظراً لسابق عمله فى الدورى الإنجليزى.

 

■ كيف ترى موقف إدارة الأهلى معك؟

- للأمانة إدارة الأهلى تعاملت معى بشكل جيد، المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، تفهم موقفى ورغبتى فى الاحتراف فى سن صغير، وأن هذا الأمر سيكون مفيداً لى، كما أننى قلت لك إن عرض ستوك كان مغرياً للنادى بخصوص المقابل المادى الذى سيحصل عليه جراء رحيلى.

 

■ تجربة صلاح والننى فى الدورى الإنجليزى.. هل لها انطباع لديك؟

- محمد صلاح ومحمد الننى لاعبان كبيران ونموذجان مشرفان للكرة المصرية فى أوروبا، وأى لاعب يتمنى أن يصبح مثلهما، وأتمنى أن أسير على دربهما فى الملاعب الأوروبية، لكن يجب ألا يعقد البعض مقارنات بيننا، فأنا شخصياً لا أحبها.

 

■ كيف ترى فوز الأهلى بالدورى هذا الموسم؟

- الحمد لله سعينا منذ اللحظة الأولى فى الموسم لإعادة الدرع لمكانه، وهو أمر يحسب للجهاز الفنى واللاعبين والمسئولين فى النادى والجماهير التى ساندتنا رغم عدم وجودهم فى المدرجات.

 

■ كيف ترى موقف الفريق فى بطولة أفريقيا؟

- صعب، لكن ليس مستحيلاً، وتعودنا فى الأهلى دائماً أن نقاتل حتى الرمق الأخير.

 

■ رحيلك أنت وإيفونا فى وقت واحد، هل سيؤثر سلباً على الفريق؟

- الأهلى كبير ولا يقف على أحد، ويمتلك لاعبين مميزين فى كل المراكز ولدىّ ثقة كبيرة أن الفريق بى أو بدونى سيحقق البطولات، هذه عقيدة لا تقبل الشك، حدث ذلك قبلنا، وفى وجودنا، وسيحدث بعدنا.