الأقباط متحدون - الأب الأسقف .. أيقونة حية فى كنيسة الله
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦ | ٧ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الأب الأسقف .. أيقونة حية فى كنيسة الله

ارشيفية الاسقفة
ارشيفية الاسقفة
عرض/ سامية عياد
الأسقف هو خادم يغسل أرجل الجميع ، أيقونة حية فى كنيسة الله الحية ، مثال ونموذج وقدوة أمام كل إنسان ، خدمة الأسقف تحتاج الى توافر ملامح معينة بدونها لا قيمة لها ..
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "ثلاثة ملامح رئيسية فى عمل الأب الأسقف" شرح لنا ثلاثة ملامح رئسية لابد أن تتوافر فى الأب الأسقف تتمثل فى
 
أولا: الأبوة قبل السلطة بمعنى أننا نحتاج الى أن يكون الأسقف صاحب أبوة قبل أن يكون صاحب سلطة ، نشعر أنه أب للآباء الكهنة ولأسرهم ، وأب لكل الخدام والخادمات ولكل الشعب والرعية ، والأبوة نعمة من الله لا ترتبط بالسن فمن الممكن أن يكن الأسقف سنه شبابى لكنه يصلح حقا أن يكون أب ، فالعالم يحتاج الى الأبوة الحقيقية التى لها أحضان بلا حدود ، الأبوة التى تحضن وتحب وتعلم وتصون وتستر ، الله علمنا أن نناديه فى الصلاة قائلين "أبانا الذى فى السموات ..".
الملمح الثانى هو الاستقامة قبل الإدارة: لا ننكر أهمية الإدارة فى تنظيم عمل الأسقف فحينما نتأمل حياة الرب يسوع نجده مديرا بارعا فى كل موقف وفى كل مشهد نقرأه فى الكتاب المقدس ، لكن الأهم قبل الإدارة هو الاستقامة التى تعنى استقامة الكلمة واستقامة الخدمة واستقامة المعاملات أو حسبما نصلى "قلبا نقيا اخلق فى يا الله ، وروحا مستقيما جدده فى أحشائى" 
وعندما خاطبنا السيد المسيح وقال " أنتم نور العالم" كان يقصد حياة الاستقامة التى يجب أن يحيا فيها كل إنسان ، أما الملمح الثالث الذى يجب أن يتوافر فى الأسقف هو الإنسان قبل البنيان ، بمعنى أن يكون الإنسان محور اهتمام الأب الأسقف قبل أى بنيان مادى آخر ، حينما يدير الخدمة فيكون من أجل الإنسان صغيرا أو كبيرا ، رجلا أو امرأة ، شبابا أو شابات أو أطفال .
 
الأبوة ، الاستقامة ، خدمة الإنسان ملامح لابد منها حتى تكون خدمة الأب الأسقف مقبولة أمام الله ..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter