بقلم : خالد منتصر | الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦ -
٢٤:
٠٢ م +02:00 EET
خالد منتصر
استكمالاً لما كتبته أمس تعليقاً على التصريح الكارثى للطبيب الأستاذ عضو مجلس النواب عن وجوب ختان البنات لتخفيف الإثارة الجنسية والتلوث، أقول له: المفروض عليك كطبيب أن تستمع وتنصت لرأى منظمة الصحة العالمية وليس لرأى حزب النور، تتبع رأى د. أبوالغار وليس رأى د. ياسر برهامى، لذلك سأضع أمامك، والأهم أمام لجنة الصحة التى يجب أن تحاسب هذا الطبيب الذى لم يحترم قسم المهنة الذى فرض عليه الحفاظ على أجساد مرضاه من مثل تلك التدخلات البربرية الضارة الكارثية التى تُعتبر جريمة مكتملة الأركان، سأضع ماذا قالت منظمة الصحة العالمية حول تلك السلخانة المسماة ختان الإناث:
■ يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الممارسات التى تنطوى على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئى أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
■ بات من المسلّم به أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكل انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية. وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيماً من أشكال التمييز ضد المرأة. ويتم إجراؤها على قاصرات فى جميع الحالات تقريباً، وهى تشكّل بالتالى انتهاكاً لحقوق الطفل. كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد فى الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق فى السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق فى العيش عندما تؤدى هذه الممارسة إلى الوفاة.
■ تشويه الأعضاء التناسلية لا يعود بأية منافع تُذكر، بل إنه يُلحق أضراراً بالفتيات والنساء من جوانب عديدة. فتلك الممارسة تنطوى على استئصال نسيج تناسلى أنثوى سوى وعادى وإلحاق ضرر به، كما أنها تعرقل الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء.
■ ومن المضاعفات التى قد تظهر فوراً بعد إجراء تلك الممارسة الإصابة بآلام مبرحة، وصدمة، ونزف أو انتان (عدوى بكتيرية)، واحتباس البول، وظهور تقرحات مفتوحة فى الموضع التناسلى، والتعرّض لإصابات فى النسيج التناسلى المجاور.
■ ويساور منظمة الصحة العالمية قلق بوجه خاص إزاء نزوع العاملين الطبيين المدرّبين، بشكل متزايد، إلى إجراء عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وعليه تدعو المنظمة العاملين الصحيين، بقوة، إلى الابتعاد عن تلك الممارسة.
انتهى الاقتباس من بيان منظمة الصحة العالمية التى هى المرجع الطبى والصحى لنا حتى فى الإحصائيات وطرق مواجهة الأوبئة، وإن كان سيادة النائب يرى أن مرجعه الجماعة السلفية أو منظمة صحة تورا بورا فهو حر!!.
نقلا عن الوطن
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع