شهدت العاصمة التركية، أنقرة أمس الجمعة ليلة دامية، سقط خلالها المئات من الضحايا، بعد محاولة الجيش قيادة انقلابًا عسكريًا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن الأخير قرر بدفع الشعب إلى مواجهة الجنود، ودعاهم للنزول إلى الشوارع "ولنرى الجيش ماذا سيفعل مع الشعب" -حسب تعبيره- الأمر الذي ترتب عليه العديد من المشاهد الدموية. 

 

رغم أن أنصار ومؤيدي أردوغان نزلوا إلى الشوارع بزعم الحفاظ على الديمقراطية، إلا أنهم نفذوا مشاهد دموية للغاية، حيث رصدت عدسات وكالات الأنباء العالمية قيام مجموعة من الأتراك بـ"ذبح" أحد الجنود، الذي سلم نفسه وسلاحه لهم على جسر البسفور. 

 

في سياق متصل، قامت مجموعة من مؤيدي "أردوغان"، بالتجمع في محيط جسر البسفور، وأعتدوا بالضرب والإهانة على مجموعة من الجنود المستسلمين، والذين سلموا أسلحتهم، وذلك دون اللجوء للسلطات المختصة. 

 

هذا، وقد تم تداول العديد من مقاطع الفيديو لمواطنين أتراك، يحتجزون قوات الجيش، ويعتدون عليهم بعد فشل محاولة الانقلاب. 

 

كما نشرت وسائل الإعلام العديد من مقاطع الفيديو التي يظهر فيها مؤيدي أردوغان، يخربون المدرعات الخاصة بالجيش، ويهتفون "الله وأكبر". 

 

 

 

يُذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أكد في وقت سابق، أن حصيلة الليلة الماضية وصلت إلى ألقاء القبض على 2839 عسكريا في كامل أنحاء تركيا ومقتل 265 شخصا وإصابة 1440 آخرين.