قام نائب الكونجرس داريل عيسى (جمهوري- كاليفورنيا) ولوُوِي جومرت (جمهوري- تكساس) بإعطاء دفعة لمشروع قانون H.R 3892 والذي (في حالة التصويت عليه) يصنف وبشكل رسمي الاخوان المسلمين كمنظمة إرهابية؛ وكان هذا ضمن اجتماع تم تنظيمه من مركز لندن للدراسات السياسية في مبني (Russel-راصل) الحكومي يوم الاربعاء الماضي. 

 

تضمن المتكلمون عدة شخصيات بارزة امريكية ومصرية، فقد قامت مصر بتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة ارهابية، وبناءًا عليه فإن نص قانون H.R. 3892 يمكنه أن يقوم بتطبيق تصنيف (منظمة إرهاب) على الإخوان المسلمين لدى الحكومة الأمريكية. 

وذلك بعد أن ألقى السيد إيليِ جولد نائب رئيس مركز لندن بالمقدمة الافتتاحية للندوة، تحدث جومرت اولا عن تقديم الحُجة ضد الاخوان المسلمين والرد على المغتابين على هذا الطلب من بين صفوف المشرعين. 

 

وقدم السيناتور من تكساس بشكل صريح بعرض اتهامات التمييز العنصري التي وجهت له بخصوص رفضه للإسلام المتطرف معلقًا إن الإسلام المتطرف ليس تصنيف عرقي (حتى يُتهم بالتمييز ضده) وإنما هي ايديولوچية عنف. 

كما قام جومرت بالمسآلة الرادعة عن طبيعة كيان يدعى مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية- CAIR كونها جهة متواطئة غير متهم في إدانة مؤسسة هُولي لاند (الارض المقدسة) بتوفير مساندة مادية للارهابيين. استخدم جومرت كلمات عدة اعضاء بارزين من الاخوان المسلمين ليوضح ان الاخوان المسلمين تعتبر نفسها عدو للولايات المتحدة واننا علينا ان نأخذ ادعائهم هذا في الاعتبار. 

انتقلت الكلمة بعد ذلك إلى عضو الكونجرس عيسى بعد ذلك، والذي قال ان الاخوان المسلمين يروجون لكراهية المسيحيين واليهود. قام الكونجرس-مان عيسى بالقضاء على اية مناقشات من الجانب الاخر من المشرعين التي تدعي ان الاخوان المسلمين مجرد منظمة سياسية.

قال عيسى "الاخوان المسلمين عليهم ان يغيروا اسمهم اذا ارادوا ان يطلقوا على انفسهم منظمة سياسية"...."لا يستطيعون استخدام نفس الالقاب، الشعارات ونبرة الخطاب وفي الوقت ذاته يدعون انهم غيروا مواقفهم".

 

بعد ان غادر الكونجرس-مان ليحضر جلسة تصويت في المجلس، تحدث رئيس مركز لندن للدراسات البحثية السيد هيرب لندن، واشار إلى ما يقوم به الاخوان المسلمين من توفير التكاليف الاولية لتنظيم القاعدة ومنظمات ارهابية اخرى. كما تكلم عن الثورة المصرية التي وضعت عضو الاخوان المسلمين محمد مرسي في منصب الرئاسة. وبعد تسليم مرسي مقاليد الحكم، قام حوالي ثلث سكان مصر بالنزول للشارع مرة اخرى، هذه المرة لعزل مرسي؛ وعندما قام مرسي باصدار الامر للجيش باطلاق النار على المتظاهرين مما ادى الى الچنرال السيسي برفض الامر مما جعل منه بطلاً وبالتدريج اصبح هو البديل لمرسي كرئيس، كما شرح لندن.

قام السيد لندن باسترجاع خطاب قد ألقاه الرئيس المصري السيسي استنكر فيه العنف والتطرف في عقيدته الدينية الاسلامية معلقا على الخطاب انه من سوء الحظ انه تم تجاهله من الميديا( الغربية).

كما تكلم الفنان المصري محمود قابيل عن تجربته في مصر مع الاخوان المسلمين. بالاضافة الى ريادته في مبادرة "المحاربين القدامى ضد مرسي" وربط الاخوان المسلمين بمنظمة داخل الولايات المتحدة مصنفة تصنيف منظمة ارهابية وهي منظمة حماس.

وقام الزميل العسكري الاقدم لمركز لندن للدراسات اللواء (Major General) بوب نيومان بالحديث عن امكانية الاخوان المسلمين بتنفيذ هجمات من نوعية العمليات "الغير حركية-non kinetic" والتي تشمل عمليات الهجوم من العالم الافتراضي وهجمات النبرة الكهرو مغناطيسية (EMP) على المنشآت الامريكية العديدة.

وفي كلمته حذر الدكتور مايكل مورجان ان الاخوان المسلمين سيقومون بالكذب ويقولون اي شيء ليحصلوا على مايريدونه، وهي نقطة يمكن مهاجمتهم بها من الداخل.

كما قامت اصدار "برايت بارت" الاخبارية بسؤال احد المتكلمين، السيدة سامنثا ليهي المساعد التشريعي للنائب تيد كروز عن وقع تصنيف (منظمة ارهابية) على الاخوان المسلمين. فاجابت انه بمجرد تفعيل هذا التشريع، فسيمنح ذلك وزارة الخارجية الامريكية حيز اوسع لفتح التحقيقات وتتبع المعاملات المالية للاخوان المسلمين. سأل احد السادة الحضور سوال متابع لهذا التصريح ان كان التصنيف كمنظمة ارهابية يمكنه بدوره ان يدفع الحكومة لاخذ اجراءات نظراً لان الادارة (الرئاسية) الحالية لن تفعل شيئاً او تتحرك ضد الاخوان المسلمين من نفسها. اجابت ليهي ان تصنيف (ارهابي) سيمنع اعضاء الاخوان المسلمين من دخول البلاد وسيدفع بفتح آليات التحقيق والمراقبة لانشطتهم المالية.