الأقباط متحدون - بيان شباب الكرامة والتيار الشعبي
أخر تحديث ٢٣:٠٥ | الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦ | ١٠ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بيان شباب الكرامة والتيار الشعبي

شباب حزب الكرامة
شباب حزب الكرامة
خلال مؤتمر صحفي بمقر حزب الكرامة ،، تابع شباب الكرامة والتيار الشعبي خلال الفترة السابقة ومنذ الاعلان عن دعوة السيسي لما سماه سلام دافئ مع العدو الصهيوني تطورات وتبعات هذه الدعوة التي تلتها زيارة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني لعدة دول إفريقية من أجل فرض السيطرة الصهيونية على دول القارة السمراء ، في ظل غياب تام للسياسة المصرية الخارجية بما ينذر بإغراق مصر وحصارها خاصة فيما يتعلق بمشكلة ملف المياة وسد النهضة الاثيوبي .
 
وقد أمتد سياق توطيد العلاقات المصرية الصهيونية على مدار السنوات الثلاثة السابقة لاسيما منذ أن أعتلى عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في مصر ،  حيث عرض ولأول مرة في أسبوع الكتاب المصري الذي أقيم بتاريخ 27 – 1 – 2016 ثلاث كتب صهيونية مترجمة للعربية أبرزها كتاب " ألف ليلة دوت كوم" للكاتب الصهيوني جاكي حوجي أعقبها بأربع أشهر زيارة وفد صهيوني للقاهرة تحت رئاسة مدير إدارة الشرق الأوسط بخارجية الكيان الصهيوني وألتقى عدد من المسؤلين المصريين ، وكان السيسي قد ألتقى قبلها بلجنة رؤساء المنظمات اليهودية وأشاد خلال اللقاء " بقدرات نتنياهو العظيمة" على حد زعمه وقال إنها " تؤهله نحو تطوير المنطقة بل العالم بأسره " ، قبل أن يصوت ممثل مصر في الأمم المتحدة لصالح الكيان الصهيوني لإنتخابه عضوا بلجنة " الإستخدامات السلمية للفضاء الخارجي" .
 
وقد  كان أخر هذه التطورات زيارة وزير الخارجية سامح شكري للقاء رئيس الوزراء الصهيوني والذي حرص على إستقباله في القدس في رسالة ذات مغزى واضح تشرعن الاعتراف بالقدس ككجزء من كيان الاحتلال .
 
إن شباب الكرامة والتيار الشعبي يرفضون وبشكل واضح الإنحياز من جانب السلطة القائمة لخيار إعتبار الكيان الصهيوني حليفا في مواجهة الإرهاب والتطرف وكأن كل ممارسات هذا الكيان الغاصب المحتل لا تندرج تحت مفهوم الإرهاب وطرفا في حلف جديد يتشكل في المنطقة لمواجهة أعدائها الجدد الذين يجري تصنيفهم على أسس طائفية ومذهبية .
 
إن النظر لمجمل الأمور في سياق موحد يعني بوضوح أننا أمام إختيار سياسي لا يبحث فقط عن تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية بل يمتد لإعادة صياغة العلاقات مع الكيان الصهيوني إنطلاقا من تصفية القضية الفلسطينية ووصولا لإعتبار العدو الصهيوني جزء طبيعيا في المنطقة بل وحليفا لدولها ، وهو ما يشير أننا تجاوزنا ما كان يجري في مرحلة مبارك من دور الوسيط الذي يحقق المصالح الصهيوأمريكية لتتحول مصر في ظل السلطة الحالية إلى تبني تصور ورؤية هي في ذاتها أفضل تعبير عن مصالح الكيان الصهيوني بما في ذلك إحتمالات مد مياة النيل للعدو في ظل التغافل المتعمد عن زيارة نتنياهو لقلب افريقيا وما تلاها من هروله مصرية للقاء وزير الخارجية معه مباشرة .
 
لذا فإن شباب الكرامة والتيار الشعبي يؤمنون بأن الدور الواجب والمطلوب الآن يقع على الشعب المصري الذي ظل دائما في كل المراحل منحازا بوضوح لقضية الشعب الفلسطيني وظل موقفه الرافض للتطبيع واضحا ومعلنا .
 
وبناء عليه فنحن نعلن أننا بصدد تشكيل حملة سياسية وشعبية جامعة للتصدي لسياسات التطبيع التي يحاول أن يفرضها النظام المصري على الشعب ومؤسسات الدولة ، وذلك  عبر التواصل مع كافة القوى الوطنية والشعبية والمجتمعية التي تعبر عن رفضها لكافة سبل التطبيع والمساومة مع العدو الصهيوني .
 
كما نؤكد أننا سنخوض حراكا جماهيريا للتصدي لزيارة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني المرتقبة للقاهرة ، بكافة السبل السلمية .
 
شباب حزب الكرامة

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter