الأقباط متحدون | إسرائيل تفشل في إخماد حريق هائل أودى بحياة 40 شخصاً
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:١٩ | الجمعة ٣ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٤ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إسرائيل تفشل في إخماد حريق هائل أودى بحياة 40 شخصاً

الجمعة ٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ٢٨: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

هرعت تركيا ومصر والاردن ودول اخرى الى مساعدة اسرائيل في اخماد الحرائق الهائلة التي نشبت في احد الاحراش بمنطقة الكرمل، وجاءت المساعدات العربية والدولية بعد استغاثة رئيس الوزراء نتانياهو ووزير دفاعه بالعالم، سيما بعد عجز اجهزة الاطفاء الاسرائيلية التعاطي مع الكارثة.

قطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جدول اعماله الاعتيادي، وقام بزيارة موقع الحريق الذي شب ظهر الخميس في احراش بمنطقة الكرمل، ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله: "انها كارثة بكل المقاييس، لا سياسة، لا قضايا اخرى، سأخصص كل وقت للتعاطي مع كارثة لم تتعرض لها اسرائيل منذ قيامها عام 1948".

وقال ضابط من قوات الانقاذ التي اقتحمت الحريق في محاولة يائسة لاخلاء الجرحى والضحايا: "ان الكارثة اكبر من الوصف، ان ماحدث في منطقة الكرمل، لا يقل ضراوة عن عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية، التي قام بها الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

تفحم الحافلة
ومن جانبه قال نائب مدير مستشفى حيفا المتاخم لموقع الحريق "الدار بركوفيتش": "وصل المستشفى عصر الخميس 4 حالات مصابة قدرت جميعها بالخطيرة، وكانت تلك الحالات من الحراس الاربعين الذين كانوا على متن حافلة هرعت الى مكان الحريق لاخلاء سجناء في معتقل "دامون"، الا انه عند دخول الحافلة بشكل غير محسوب بين السنة اللهب، اشتعلت بها النيران مما ادى الى تفحمها تماماً".

وتتواجد في موقع الحريق اعداد بالغة من سيارات الاطفاء وقوات الانقاذ، فضلاً عن عناصر من مصلحة السجون الاسرائيلية، واشار العميد "شيمون رمح" احد القيادات البارزة في وحدات الاطفاء الاسرائيلية: "ان عدداً من عناصر الاطفاء تعرض للاصابة خلال محاولته اخماد الحريق الهائل". واضاف: "السنة النيران طالت عدة مواقع ونحن نحاول السيطرة عليها ولكن دون جدوى، مما يجعلنا عاجزين عن تحديد موعد اخماد الحريق، فالامر يتطلب ساعات طويلة".  

ووفقاً لمعطيات الاجهزة الامنية في تل ابيب، وما نقلته صحيفة هاآرتس العبرية، اعلنت الطواقم الطبية في الجيش الاسرائيلي حالة الاستنفار القصوى في محاولة للتعاطي مع الازمة بالغة الخطورة، وعززت الطواقم التي يدور الحديث عنها من تواجد الاجهزة الطبية وخزانات مياه لغرض الاطفاء، كما تلقي سلاح الجو الاسرائيلي اوامراً بوضع عدد من المروحيات تحت إمرة اجهزة الاطفاء.

اخلاء 30 اسرة
وكانت الاجهزة المعنية الاسرائيلية قد اخلت ما يربو على 30 اسرة من الاماكن المحيطة بالكرمل "مركز الحريق"، وتركزت عمليات الاخلاء في منطقة "عوسفياه"، اكثر الاماكن القريبة من موقع الحريق. وقال "يونا ياهف" رئيس مدينة حيفا، التي تقع منطقة الكرمل ضمن اطارها: "ان هذا الحريق هو الافظع من نوعه في تاريخ اسرائيل، حيث وصل وصلت السنة اللهب الى قمم عالية". ويسود الاعتقاد بأن الحريق نجم عن اشتعال النار بسبب عمليات رفع القمامة التي تقوم بها احدى شركات النظافة الخاصة بالقرب من منطقة "عوسفياه".
 
الجدير بالذكر ان مصلحة السجون كانت قد جهزت عدداً من الاقفاص الحديدية لاخلاء المعتقلين في سجن دامون، كما اخلوا ايضا كلاب حراسة المعتقل، وقال ميخائيل حلفون احد القيادات البارزة في مصلحة السجون الاسرائيلية: "تم اخلاء 150 معتقل من سجن دامون الى معتقلات اخرى على ساحل منطقة الكرمل المتاخم لمنطقة عتليت.

وقال شهود عيان تابعوا الحريق الهائل: "اعتقدنا في بداية الامر ان السنة النيران نجمت عن انفجار قنبلة نووية، نظراً للقوة الهائلة التي انطلقت بها النيران، غير انه تبين انها جاءت نتيجة لاعمال رفع القمامة المتواجدة بكثافة في المكان، ويبدو ان اخماد الحرائق سيتطلب وقتاً طويلاً، لان الانشطة التي تقوم بها الاجهزة المعنية لم تفلح منذ ظهيرة الخميس وحتى دخول الليل في السيطرة على الكارثة".

مروحيات تركية ومصرية
وفي تطور سريع للتعاطي مع طلب نتانياهو المساعدة من الخارج، عرضت مصر وتركيا مساعدتهما في محاولة لاخماد الحريق الهائل، وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، انه على الرغم من دور وثائق ويكيليكس الذي ربما ادى الى توتر في العلاقات بين دول العالم، الا ان ذلك لم يؤثر على العلاقة بين الدولة العبرية وجيرانها، إذ عرضت حكومتي القاهرة وانقرة تقديم المساعدة في اخماد الحراق التي شبت ظهر الخميس في احراش بمنطقة الكرمل واودت بحياة 40 شخصاً على الاقل، واضافت الصحيفة في تقرير موسع على صدر صفحتها الاولى: "عرضت مصر وتركيا ارسال مروحيات اطفاء لاسرائيل في محاولة لمساعدتها على اخماد الحريق".

وبالاضافة الى مصر وتركيا تعتزم اليونان ارسال مروحيات وطائرة خاصة من طراز "هيركولس"، كما انه من المقرر ان تصل من روسيا وبريطانيا 3 طائرات، وستستقبل اسرائيل ايضا طائرتين لكل دولة من تركيا وكرواتيا وفرنسا واذربيجان واسبانيا. وتقول دوائر رسمية في اسرائيل ان الاردن وبلغاريا عرضتا ايضا ارسال طواقم اطفاء، واعلنت ايطاليا هى الاخرى تعاطيها مع الكارثة الاسرائيلية، مشيرة الى انها تعتزم تقديم مساعدات للدولة العبرية في هذا الصدد. ويجري رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي عوزي اراد تنسيقاً مع دول العالم التي هرعت لمساعدة اسرائيل الى جانب التنسيق مع الخارجية الاسرائيلية.
 
الى ذلك اجرت وزارة الدفاع الاسرائيلية اتصالات سريعة بإحدي شركات الاطفاء الفرنسية، وتم الاتفاق معها على تزويد اسرائيل خلال ساعات بـ 60 طن من مواد الاطفاء في محاولة لاخماد الحريق الهائل، وقد اجرى وزير الدفاع ايهود باراك اتصالات الخميس مع نظرائه في فرنسا وايطاليا واليونان وطلب منهم المساعدة سواءاً كانت مواد اطفاء او مروحيات، وقامت هيئة العمليات التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية بالتعاطي الفوري مع الأزمة، إذ اقلعت طائرتان اسرائيليتان من طراز هيركولس في طريقهما الى فرنسا للحصول على مواد الاطفاء باقصى سرعة ممكنة.  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :