كتب - نعيم يوسف
أكد الدكتور علي عبدالعال، في بيان له، اليوم، الثلاثاء، إن الأحداث التي وقعت في قرية "طهنا الجبل" بمحافظة المنيا، "لا تليق بتقاليدنا وجذورنا المصرية العريقة"، و"أدمت قلوب المصريين جميعًا وأذهلتهم وأذت مشاعرهم".
وجاء نص البيان كالأتي:
السادة النواب إن مجلس النواب المعبر عن ضمير الأمة وآمالها ، يؤسفه أشد الأسف ما وقع من أحدث بقرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا والتى راح ضحيتها ابناً عزيزاً من أبنائنا وأصيب آخرون ، وهى أحداث لا تليق بتقاليدنا وجذورنا المصرية العريقة ، ولا تقرها جميع الأديان السماوية ، التي كرمت الإنسان ..
أحداث أدمت قلوب المصريين جميعاً وأذهلتهم وآذت مشاعرهم ، فمغازل التاريخ قد نسجت لهذا الشعب ثوبه الناصع البياض ، فلم يعرف التفرقة بين عنصري الأمة .
فنحن أمة واحدة تظهر الأحداث مدى تشابك نسيجها الوطنى الذي يستمد زاده من الديانات السماوية.
وأود أن أشير هنا إلى أننى سوف أتابع شخصياً تطورات القضية مع الجهات المهنية لاطلاع المجلس عليها ، كما أننى سوف التقى غداً مع السادة نواب محافظة المنيا للاستماع إلى وجهات نظرهم حول السبل الكفيلة بمعالجة ووأد هذه الأحداث المؤسفة .
إن مجلس النواب بصفته صوت الشعب المعبر عنه وعن آماله وطموحاته يدين بشدة أية محاولات تستهدف الآمنين من أبناء الوطن ، كما أننا نرفض أية مزايدات تستهدف الاثارة على الأمن القومى ، وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أؤكد مجدداً أن المجلس لن يقبل بأية محاولات ، ولن يرضى بالصمت على آية أعمال خارج القانون تستهدف المواطنين والأبرياء ورموز الدين ، ونحن على ثقة كاملة أن مصر التى خرجت في 30 يونيو على قلب رجل واحد تدافع عن هوية الدولة الوطنية المصرية دون تفرقة بين مسلم ومسيحى ، هى نفسها مصر التى سوف تبقى دوماً رمزاً لقيم التسامح والسلام، مصر وطناً يعيش فينا " وطن للجميع بدون تفرقة ودون تمييز.