ظلَّت أيقونة الأنوثة التي لا تقبل المقارنة حتى بعد وفاتها، حيث قطعت مشوارًا في إجرائها لعمليات التجميل، فّرُسمت لها أنف أكثر اعتدالًا، كما منحتها شفاه ممتلئة أكثر جمالًا، وزاد من مواطن الجمال لديها إضافة "حسنة" على خدها الأيسر، فجمعت بين الأنوثة الطاغية والعذوبة معًا، علاوة على مرونة جسدها.
نورما جيب بيكر أو "مارلين مونرو" هي أسطورة السينما الأمريكية، والتي بدأت كـ"موديل" للإعلانات في عامها التاسع عشر، وعدَّلت مارلين من معظم ملامحها كـ"الأنف، والفك، والأسنان"، لتتحول إلى ملامح جمالية جعلتها نموذجًا يحتذى به، حيث تأثر بها بعض الممثلات منهن "مادونا، وبريتني سبيرز، وجوهانسون، وهند رستم".
وبيعت بعض الملفات الطبية الخاصة بمارلين مونرو التي تثبت أن الأسطورة الهوليودية خضعت لعمليات تجميل عدة في شبابها، حيث تمَّ عرض ملفات تثبت إجرائها لعدة عمليات تجميل وذلك في مزاد دار "جوليينز"، وأظهرت الملفات أنَّها غيرت ذقنها وطرف أنفها اعتبارًا من العام 1950 عندما كانت في سن الرابعة والعشرين.
كما صبغت مونرو شعرها باللون الذهبي بصفة مستمرة، بينما كان أسود اللون في الحقيقة، حيث قال جراح التجميل الشهير في نيويورك مايكل جوردن، إنَّ أيقونة هوليوود خضعت لمشرط الجراح لأسباب تجميلية.
وقال مارتن نولان المدير التنفيذي لصالة جوليين للمزاد: "لم يفكر أحد حقًا في أن مارلين مونرو خضعت لجراحات تجميل. كلها كانت تكهنات حول ما إذا كانت نجمة هوليود أقدمت على ذلك أم لا. الكل كان يعتقد أن هذا جمال طبيعي. كانوا لا يريدون أن يصدقوا ذلك".
وفسّر الدكتور أسامة الشحات خبير التجميل، ذلك بأنَّ لجوء مونور لوضع "حسنة مصطنعة" رغبة في لفت انتباه الجمهور، ولا سيما كبار رجال الدولة في الولايات المتحدة لها، فتعمدت أن تقع إلى جانب شفتيها، حتى تثير بها جمهورها.
وأوضح الشحات لـ"الوطن"، أنَّ وضع الحسنة قد يكون له تأثير سيء على الصحة، ما لم تكن الإبرة المستخدمة لصنعها معقمة.
وافقه الدكتور ياسر حلمي استشاري التجميل، قائلًا: "إنَّ وضع الحسنة لدى المرأة يختلف من وجه إلى أخر، حسب رسمة الوجه"، علاوة على نسب الجمال التي تختلف من دولة إلى أخرى، فهناك ثقافات تعتبر المرأة السمينة أكثر جمالًا كما يحدث في موريتانيا.
وتابع حلمي أنَّ اختيار مارلين لوضع حسنة في وجهها في محاولة منها لإبراز محاسن وجهها ولجذب انتباه أوضح إلى تفاصيل وجهها، حيث أشار إلى أنَّ للحسنة مخاطر ويمكن أن تؤدي إلى أورام سرطانية، فلا بد من متابعتها في حال صُنعها على الوجه، حتى لا تُصاب المرأة التي تلجأ للحسنة المُصطنعة.