خواطر مُهـبِبةّ للعرضحالجي المصري*د. ميشيل فهمي
قصدت بهذا العنوان رفضنا الشديد وإســــتنكارنا الأٓشٓـــدّ لأي من المتآمرين علي الوطن ، من فـــرض واقع تهويلـــــي غير حقيقــــي عن إضطهادات مسيحيي مصر وعٓرض ذلك علي المجتمع الدولـي وتصويره علي أنه منهاج دولـــة ، مُسْتغلين الحوادث الفردية الإرهابية من بعض السلفيين لإثــــارة فتنــــة طائفية بهذه القري .. فٓــدعي بغباء من يُسمي مجدي خليـــل المقيـــم بواشنطن ؟ الي القيــِام بتظاهرات من أقبـــاط المــهجر بأمريكا أمام البيت الأسْــــود الأمريكي للتنديــدّ بما وصفة ( بالإنتهاكات التي تحدث ضد الأقباط في مصر بعد تكرار حوادث العنف الديني .. في المنيا ) .... الغباء الشديد لهذا الداعي الدٓعِيّ تجلي في أنه يريد الإستعانة ( تنفيذ لأوامر ) بدولة كاذبة تدعي الحرية وتشجيع الحريات وهي تعاني بشدة من التمييز العنصــــري
وواضح تمامــــاً أن لا واشنطن ولا ( بيتها الأســــود) ولا شاغره لهم أن يتدخلوا في الشأن الداخلي العائلي المصـري فهذه القُـــري مصرية وليست ولايات أمريكية أو أوروبية ، هذه القُري وأهلـــــها من أقبـــاط ومسلمين ، لها رئيس مسؤول عنهم مُّقِيم ( بالبيت الأبيض بالإتحادية ) بالقاهرة وليس واشنطن !
واضح أن الأحداث التي وقعت بهذه القُري ، هي أحداث فردية بغرض إحداث فتن طائفية كما حذّر الرئيس السيسي سابقاً وحذرت عشرات المرات من ذلك ، ولم يسأل سائل أو سائله نفسه أو نفسها من أفــــذاذ ومجاهدي وأشـــاوس الفيس بوك إلكترونيين من الأقباط ، لماذا تمركزت الفتنة في محافظة واحــــــــدة فقط ... ؟
ولو كانت إضطهادات مُمٓنْهٓجة من الدولــــة المصريــة لشٓملتّ عِدة محافظات أخري وضمت آلاف من الحوادث كما كان في عهد محمد مرسي الرئيس الإخواني لمصر ،.والتي للأسف والحُزنٌ والخِزْيٌ يتحسر عليها بعض أعبــــــاط مصــــر من علوج الفيس بوك وأقباط المهجر !
لكن سننتطرق الي كيفية قيام السلفيين بالمنيا الي إشــــــعال نار الفتنة والتي حذّر منها الرئيس الوطني الأصيل عبد الفتاح السيسي وأعاد التحذير بإنفعال شديد مخلص مرة أخري أمس الخميس ٢١ يوليو بمصنع الأبطال الكلية الحربية ، أسباب إشعال الفتن الطائفية سهل يسير ، حيث يعود الي أصـول مــتجذرة في شعور وٓوِجـدان بعض - إن لم يكن الكثير - من المسلمين بكافة القري والنجوع والمدن ومؤسسات ووزارات الدولــــة ، نتيجة لتراكمــــــــات التمييز الطائفي والشعور بالإســـــتعلاء الديني الذي ساد واستمر لمئــات السنين من الجهل ، بالإضافةً الي تغذية هذه الطائفية بشدة عن طريق جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وحتي اليوم ، واستغلال الأمية الدينية بين جموع الشعب المصري بمختلف فئاتـــه وطبقاتــه بموجات منتظمة ومتتالية من ( فتـــــاوي شــيوخ الفتنة ) لترسيخ الطائفية بين طبقات الشعب ، والحضٌ علي كُره وبُغْضّ المسيحيين ، لدرجة أن وصل الأمر إلي هياج وإهتياج جموع المسلمين في مجتمع ما ، إذا شرع أقباط هذا المجتمع في العمل علي بناء كنيسة لممارسة صلواتهم لله الواحد الأحد ، أو حتي شُبْهِةٌ إقامة كنيسة بإطلاق إشاعة ببناء كنيسة فيحدث ما يحدث من حرق منازل أقباط وهدم وتهجير وأحداث تصل الي القتل في بعض الحالات ، وقد يُصاحب ذلك أجواء من التراخي الأمني والإهمال الإداري للمسؤليين المحليين نتيجة لأحاسيسهم ومشاعرهم الطائفية لا كنتيجة لأوامر الدولة كما يعتقد ويدعي جُهلاء أعباط مصر نتيجة لِغياب القيادات السياسية الحكيمة والخبيرة لديهم
مما يُحٓققٌ أهداف المتآمرين بامتياز .
الي أن رٓنٓتّ في أصـداء الأجـــواء السياسية في العالم أمس الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٦ ، كلمــات الرئيس السيسي الإنفعالية الصادقة والصادرة من القلب ، حين تكلم عن :
(( الوحدة الوطنية وأهميتها ... ويجب أن ننتبه لكل المحاولات التي تبذل للوقيعة بين المصريين ....لما نقول نحن شركاء يعني حقوقنا متساوية في الوطن مفيش حد زيادة عن حد ولا يليق بنا أن نقول هذا مصري مسلم وهذا مصري مسيحي ... إذا تفاعلنا مع الأحداث بغير واقعية ها يكون ضرر... مش كفاية نتكلم عن الوحدة الوطنية بل نعمل من أجلها العمل بينا كلنا بكل المصريين ... يجب الإنتباه لمحاولات الوقيعة للنيل من الوحدة الوطنيةً ...من أخطأ يُحاسب بالقانون بِدءً من رئيس الجمهورية
إننا قادرون معاً علي تحدي كل الصعاب ومحاولات النيل من وحدتنا الوطنية ... نحن ٩٠ مليون لو تفاعلنا مع الأحداث بهذه الطبقة الإنفعالية ستسوء الأمور نحن في دولة سيادة القانون ....ولاريب ولا يجوز التشكيك في ذلك ، مش كل حاجة نشكك فيها !!! ))
أترك هذه الكلمات الواعية والمسؤولة بلا تعليق ، بل أتركها لتمعن وتحليل القارئ العزيز والوصـول الي عُـــمقّ معناهــا ومغزاها ، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب مدرسة الأفعــــال وبعيداً كُل البُعْـــدّ عن مدرسة الأقــــوال ، وقد صاحب ذلك إستنكار رئيس البرلمان المصري لهذهرالفتن ، وتكوين لجنة برلمانية لتقصي الحقائق ، واستنكار رئيس مجلس والوزراء والوزراء لمثل هذه الأحداث ، بل أزيد أن الرئيس العادل أوكل هذا الملفزبالكامل لشخصية سيادية أمنية يثق فيها تماماً .
لكن لي كلمة لكل أبطال الفيس بوك من الأقباط ، الخارجين عن آداب التخاطب لِبُعْدهم عن أجــــواء الفهـم ، نحن المصريين نعيش في دولـــــة مؤسسية ، وليست شركة أو دكـــان ، الرئيس يواجــــة مشاكل وصعوبات لا حصر لها مع العديد من المؤسسات والهيئات وغالبية العاملين بها من فاقدي الإنتماءات المصرية الوطنية لتجــذر الفكر الإخواني ويصاحبه إنعدام الضمير ، فإقالة محافظ أو تقاعدمدير أمن أو إبعاد رئيس مؤسسة له توازنات وحسابات وترتيبات ... الخ
المشكلة الكبري أن الأقباط يستجيبون لضغوط التصالح والتنازل عن الدعاوي القانونية لإنــــعدام وجود ظهير من المجتمع المدني القبطي الحقوقي لارالكهنوتي للمتابعة الميدانية للمشاكل ورفض ومقاومــــــــة الضغوط (( المصيبة ايست في ظلم الأشـرار .. . بِــــــل في صـــــمت الأخيـــــار - مارتن لوثر كينج ))
يا أقباط مصــــر أٓنْتُمّ دُرة الأخلاق الوطنية المصرية ، فلا تآمر ولا خيانة ولا تعاون مع أعداء الوطن ، أقباط مصر ملوك الحب والخير والجمال بالمجتمع المصري ، هم أصحاب الدين الوحيد الذي يدعو الي الزرع والضرع ، ويأمر بالصلاة في كافة قداساته من أجل الرئيس والوزراء والقوات المسلحة ( الرئيس والوزراء والجُنْد ) ...
فلا تعطوا آذانكم لمتآمري الخارج ، ولا أصحاب فتن الداخل ، بل إعملوا متكاتفين مع إخواتكم في الوطن لتكونوا ( علي قلـب رجــــل واحــــــد ) لتنمية الوطن والقضاء علي المؤمرات التقسيمية للوطن .
وتحيــــــــا مصــــر .