سامح جميل
المسلمون يغزون فلسطين ويحررون معظم أراضيها من البيزنطيين. أرسل الخليفة الراشد أبو بكر الصديق عدة جيوش سنة 633م لفتح بلاد الشام بقيادة عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي عبيدة بن الجراح، فهزم يزيد الروم في وادي عربة جنوب البحر الميت وتعقبهم حتى غزة في عام 634م. عاشت فلسطين فترات عدم استقرار إلى أن غزاها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكتب عهد أمان للمسيحيين، وعهد أن لا يسكن أحد من اليهود في المدينة المقدسة.
وأحرز عمرو بن العاص انتصارات كبيرة على الروم في معركة أجنادين عام 634م وفتح فحل وبيسان واللد ويافا، وحينما تولى ثيودوروس أخو الإمبراطور الروماني هرقل قيادة الجيش الروماني أمر أبو بكر الصديق قائده خالد بن الوليد بالتوجه من العراق إلى فلسطين. توفي أبو بكر الصديق وتولى الخلافة من بعده عمر بن الخطاب، فأمر الجيوش الإسلامية الموجودة في فلسطين بمواصلة القتال لاستكمال الغزو، وأمر خالد بن الوليد بتوحيد الجيوش الإسلامية في جيش واحد، واشتبك خالد مع الروم في معركة اليرموك التي شكل نصر المسلمين فيها لحظة حاسمة في تاريخ فلسطين، إذ تم فيها طرد الرومان منها...!!