القمص اثناسيوس جورج
كان بيلاطس Øاكمًا ظالمًا، ÙØينما قدموا إليه القدوس والبار ليØاكمه. هادَنَ اليهود ورضخ لمراضاتهم ومناÙقتهم، واتبع غَيَّهم الشرير وظÙلمهم؛ خوÙًا من أن يبطشوا به. اÙدَّعوا كذبًا بأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùاعل شر؛ ثم غيَّروا اÙدعاءهم بأنه مجرم يستØÙ‚ الصلب. اÙدّعوا كذبًا أنه ÙŠÙسد الأمة وأنه يمنع دÙع الجزية لقيصر؛ وأنه يدَّعي بأنه ملك.
Øاول بيلاطس أن ينقل القضية إلى هيرودس، وتارة أخرى أن ÙŠÙجرﻱ مع اليهود صÙقة سياسية بأن يطلق لهم براباس؛ إذ أنه كان واثقًا من براءة السيد، ومع هذا Ùقد Øكم ضد ضميره؛ إذ وجد أن براءة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØªØ³Ø§Ùˆï»± كرسي منصبه. أطلق براباس اللص وسلّم يسوع لمشيئتهم، Ùاستبدلوا البار برجل قاتل ورئيس الØياة قتلوه؛ لأنهم كانوا قد عرÙوا نقاط الضع٠ÙÙŠ سياسة الØاكم؛ واستخدموها Ù„Øساب دسائسهم وكيدهم Ùأكملوا مكيال Ùجورهم.
كذلك لم يسمع بيلاطس لصوت كلوديا زوجته (إياك وذاك البار) إضاÙØ© أنه لم يجد شكاية ضده، وأنهم سلموه Øسدًا وأن Ùمه لم يوجد به غش، بل أن بيلاطس Ù†Ùسه شهد قائلاً (لست أجد Ùيه علة) ليس Ùيه علة واØدة وها لا شيء يستØÙ‚ الموت صنعه، إنه برﻱء (إني برﻱء من دم هذا البار)Ø› بالرغم من هذا كله Øكم عليه Øكمًا ظالمًا بالصلب.
Ùجاء ØÙكْمه ظالمًا كاذبًا من غير أساس قانوني، ØÙكْم اÙتراء وتواطؤ، أصاب من أصدره باللعنة ÙÙŠ بيته وسيرته بسبب Ùساد ذمته وسقوط دعواه ÙÙŠ تلÙيقه. ولقد استبق Øكمه الجائر هذا بمقولته للمشتكين عليه (أنا أؤدبه وأطلقه)Ø› Ùأﻱ أدب هذا يا بيلاطس؛ ما دام المتهم بارًا وبريئًا ولا شكاية عليه.
إن هذه هي سÙنَّة المØققين المÙسدين والقضاة الظلمة الذين لا يخشون الله ولا الضمير، عندما ينوون تعويج القضاء والتدليس على الضمير وطمس العدالة Ùينطقون بالأØكام الظالمة، يبرّÙرون المذنب ويذنّÙبون البرﻱء. وهكذا بتسييس القضايا وضغوط المتربصين يضيع الØÙ‚ØŒ وقضية السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø´Ù‡Ø¯Øª تخاذل القضاة وضعÙهم أمام شراسة وهمجية العامة.
Ùكل ØÙكم ÙŠÙضار Ùيه مظلوم أو مضطهَد؛ ÙŠÙعتبَر بØد ذاته جريمة توضع Ùيها العدالة ÙÙŠ Ù‚Ùص الاتهام، وينقلب به الØÙ‚ زورًا والزور Øقًا. لكن الØاكم الديان العادل لا ÙŠØرّÙÙ ØÙ‚ المظلوم ÙÙŠ دعواه ولا يقبل قتل البرﻱء؛ ولا يبرر المذنب وسÙاك الدماء؛ بل يقضي قضاء الØÙ‚ والإØسان والرØمة. وهو الذﻱ أوصانا أن لا نخا٠خوÙهم البتة، ولا نخا٠من الذين يقتلون الجسد، بل نعتر٠الاعترا٠الØسن؛ لأن هذه هي دعوتنا ولهذا ÙˆÙÙ„Ùدنا، ولا سلطان لأØد علينا ما لم يكن قد Ø£Ùعطي من Ùوق.