الأقباط متحدون - بعد 64 سنة.. خبراء يرصدون «مكاسب» ثورة يوليو
أخر تحديث ٠٢:١٠ | السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ | ١٦ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بعد 64 سنة.. خبراء يرصدون «مكاسب» ثورة يوليو

ارشيفية
ارشيفية
جاءت ثورة يوليو 1952 التى قادها «البكباشى» جمال عبدالناصر بالعديد من المبادئ التى نادت بها وقامت من أجلها، ومنها القضاء على الاستعمار والاحتكار وسيطرة رأس المال، وبناء جيش قوى، مع إقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية، وبالفعل حققت ثورة يوليو العديد من المكاسب التى ظل الشعب المصرى ينعم ببعضها ويشعر بها حتى الآن، حيث يرى المؤرخون وأساتذة التاريخ أن من أهم تلك المكاسب التى استمرت حتى وقتنا الحالى هى إنهاء الاستعمار بكل أشكاله، مع وجود جيش مصر القوى، فيما رأى بعضهم أن بعض المكاسب لم تستمر طويلاً ومنها مبدأ الديمقراطية.
 
الدكتورة لطيفة سالم، أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة بنها، ترى أن لثورة يوليو العديد من المكاسب التى ما زال تأثيرها حاضراً وظاهراً على الجميع حتى وقتنا الحالى، ومنها الطبقة المتوسطة التى تضم أساتذة الجامعة والمثقفين، مشيرة إلى أن حصيلة التعليم المجانى الذى أقره عبدالناصر أنتجت كل ذلك وما زالت موجودة داخل شخصيتنا، مستدركة: «كان هناك سوء توزيع فى ملكية الأراضى قبل ثورة يوليو 52 ولكن بعدها تم إعادة توزيع ملكيتهم، وخلق مجتمع جديد محروم من حاجات كثيرة، ولولا جمال عبدالناصر وثورة يوليو ماكنتش هابقى دكتورة فى الجامعة أنا وكل زمايلى».
 
وتضيف أستاذة التاريخ الحديث: «من المكاسب التى ما زلنا نشعر بها هى العدالة الاجتماعية وتدخل تحتها الصحة والتعليم والثقافة والتدين الوسطى، أما الحياة الديمقراطية فلم نستطع استيعابها وظل الحزب الواحد هو الذى يسيطر». وتشير إلى أن بناء جيش قوى كان من أهم مكاسب ثورة يوليو وأصبح الجيش ركيزة أساسية عن طريق التدريبات وتزويده بالأسلحة الجديدة، التى ترفع من كفاءته.
 
حسين عبدالرازق، القيادى البارز فى حزب التجمع، يقول: «أهم مكاسب مصر من ثورة يوليو، التى ما زال تأثيرها نشعر به حتى الآن هو إنهاء المرحلة الاستعمارية، حيث تخلصت مصر من الاستعمار بشكل كبير، وبالتالى تحقيق استقلالية فى قرارها السياسى والعسكرى والاقتصادى إلى آخره، وذلك المكسب يعتبر من أهم الإنجازات التى تحققت عبر فترة نضال كبيرة خلال العدوان الثلاثى وما تلاها من حروب 67 و1973».
 
ويضيف القيادى بحزب التجمع: «الإنجاز الثانى هو استعادة مصر لثرواتها المنهوبة بدءاً من تأميم شركة قناة السويس فى عام 1956، التى يمر عليها فى تلك الأيام 60 عاماً»، ويشير إلى أن الأهداف التى طرحتها ثورة يوليو تحققت واستمرت مكاسبها إلا مبدأ الديمقراطية لأن ذلك المبدأ تعثر طويلاً فى تبنى نظام الحزب الواحد ثم التعددية الحزبية المقيدة.
 
مضيفاً: «ومن أهم المكاسب التى ظلت حتى وقتنا الحالى ننعم بها هى جيش مصر، حيث حدث تطوير أكثر من مرة للقوات المسلحة وأصبح لدينا جيش قوى».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter