عرض/ سامية عياد
لقد أرسى السيد المسيح قواعد الخدمة الحقيقية وأعطنا مثالا حيا لما كان يفعله مع الجميع فقد كان قلبا مفتوحا للجميع ، كان يجول يصنع خيرا فى كل مكان يبحث عن المحتاجين إليه يذهب إليهم بنفسه ..

القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة القديس جوارجيوس والأنبا أنطونيوس محرم بك فى مقاله "الخادم و رسالة المسيح" حدثنا عن معنى الخدمة الحقيقية كما ارساها السيد المسيح ، الذى كان خير مثال على الخادم الحقيقى الذى يحب الجميع ويهتم بالكل الفقراء والأغنياء ، المتعبين ومنكسرى القلوب والحزانى والمأسورين لذلك قال "أرسلنى لأعصب منكسرى القلب ، لأنادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق" ، كان يجيد اللمسة الشخصية فى التعامل مع الناس وكان ينادى بالأسم وكل من قابلوه منحهم بركة ونعمة وتشجيعا وإرشادا.

اهتم السيد المسيح بالنفس الواحدة مثل زكا وتوما وبطرس ونيقوديموس والمجدلية والفريسى ، اهتم بالمرضى وبالأخص الذين ليس لهم أحد مثل مريض بركة حسدا ، واهتم بالأطفال "دعوا الأطفال يأتون الى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" ، لم يجرح أحدا ولا يحرج أحدا ، اهتم بالمربوطين برباطات الخطية وكان يذهب إليهم لأنه يعلم أن رباطات الخطية قوية "جال يصنع خيرا.. ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب".

على كل خادم أن يتأمل كثيرا فى رسال السيد المسيح ويتعلم منها كل شىء ، يتعلم كيفية الخدمة والاهتمام بكل نفس ، يخرج ويفتقد ويبحث عن المحتاجين لكلمة الله ، لا يكتفى بخدمة فقط الذين يحضرون الى الكنيسة بل يجول يصنع خيرا ، يهتم بالنفوس الضالة التى تحتاج لمن يمسك بيدها ويساعدها على التغير.