الرئيس الأسبق يصف ما حدث بعدها بـ"الجريمة".. ونجل عبدالناصر: الثورة مستمرة
كتب - نعيم يوسف
تحتفل مصر اليوم، السبت بالذكرى الـ54 لحركة الضباط الأحرار في 23 يوليو عام 1952، والتي مازالت حتى يومنا هذا تثير الجدل على طريقة "ثورة دي ولا انقلاب"، ونعرض في التقرير التالي أبرز وأهم الأقوال عن ثورة 23 يوليو، التي بلا شك قد غيرت وجه مصر.
رأي محمد نجيب
اللواء محمد نجيب، زعيم تنظيم الضباط الأحرار ليلة الثالث والعشرين من يوليو يقول في مذكراته المنشور في كتاب يحمل اسم "كنت رئيسًا لمصر"، إن ما حدث كان "انقلاب"، مشيرا إلى أن "لفظ انقلاب هو اللفظ المستخدم فيما بيننا.. ولم يكن اللفظ ليفزعنا لأنه كان يعبر عن أمر واقع.. وكان لفظ الانقلاب هو اللفظ المستخدم في المفاوضات، والاتصالات الأولى بيني وبين رجال الحكومة ورئيسها للعودة إلى الثكنات"، مضيفًا: "وأضاف "الاسم الخاص بما حدث في 23 يوليو تغير من انقلاب إلى حركة، ثم سرعان ما أطلق عليها الحركة المباركة، ثم الثورة بسبب التأييد الشعبي الذي قابلها".
لم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل هاجم "نجيب" ما حدث بعد 23 يوليو، ووصف الممارسات التي وقعت بـ"الجريمة"، مشددًا على أن "أنصار الثورة كانوا أشد عليها من أعدائها".
نجل جمال عبدالناصر
خلال احتفالات مصر بالذكرى الـ63 العام الماضي، أكد المهندس "عبدالحكيم" نجل الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، أن هناك العديد من الإيجابيات عقب ثورة 23 يوليو، بدءا من مجانية التعليم والانحياز للفقراء، وهو ما أبقى عبد الناصر فى قلوب المصريين والعالم العربى، مشددًا على أن "الثورة مازالت مستمرة".
الدكتور جابر عصفور: حاضرة في وجدان الشعب
ويرى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق -في تصريحات صحفية سابقة- أن "الثورة تؤثر في الوجدان بأكثر مما تتخذ من قرارات في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من مجالات الحياة فمثل هذه القرارات تكون وقتية. أما ما يمس الضمير والوجدان فهو خالد ولذلك ثورة يوليو حاضرة في الشارع المصري وفي وجدانه".
الدكتور جمال زهران: الثورة الأم
من أمام ضريح "عبدالناصر"، اليوم، السبت، أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن "ثورة 23 يوليو هي الثورة الأم للشعب المصري.. وهي الثورة الأم لثورتي 25 يناير و30 يونيو"، مشددًا على أن الجيش تحرك لصالح الشعب وأقام دولة مبنية على أساس الحرية وتحرير الطبقة الفقيرة.
ساويرس يعتذر لمحمد نجيب
خلال حوار له مع برنامج "السادة المحترمون"، على قناة "أون تي في" التي كانت مملوكة له، أكد المهندس نجيب ساويرس، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "أصاب فيما أصاب برفع قيمة مصر عربياً، ولكنه قلل قيمة كل المصريين بالظلم والتعذيب وكبت الحريات"، معربًا عن اعتذاره للرئيس الأسبق محمد نجيب، قائلًا: "أعتذر للرئيس الراحل محمد نجيب عما تعرض له من ظلم، بعد أن تجاهلته كتب التاريخ، ولم أعلم أنه الذى قام بثورة 23 يوليو إلا بعد ما كبرت".
التيار الإسلامي
أما بالنسبة للتيار الإسلامي، فهناك مقولة شهيرة جدًا للرئيس الأسبق محمد مرسي، وهي قوله: "الستينات وما أدراك ما الستينات"، في إشارة لعداء الإسلاميين لفترة حكم عبدالناصر، والتي تستمر حتى اليوم، حيث نقلت الصحف عن ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم، قوله إن ما شهده الشباب في عهد عبدالناصر في السجون هو ما دفعهم إلى اعتناق الفكر المتطرف، ونخشى أن نقول أن ما يشهده الشباب في الوقت الحالي يدفعه إلى الطريق ذاته.