الأقباط متحدون - عماد جاد سليل ويصا واصف محطم السلاسل
أخر تحديث ٠٧:٤٨ | الاثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ١٨ | العدد ٤٠٠٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

عماد جاد سليل ويصا واصف محطم السلاسل

عماد جاد
عماد جاد

سليمان شفيق
تعرفت علي دعماد جاد منذ نهاية عقد ثمانينيات العقد الماضي ، صديقا وزميلا ، شاب يجمع ما بين فروسية وعناد الصعيدي ابن سوهاج ، وباحث متفرد في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني ، ومصريا فائض الوطنية ، وقبطيا من هؤلاء الذين لايفصلون بين الوطن والكنيسة والمواطنة ، أشبة بالحجر الكريم الذي كلما انعكس علية الضوء اعطي لونا مختلفا ، عماد وطنيا علي غرار

ويصا واصف "محطم السلاسل" وواصف كما عماد من سوهاج مدينة طهطا ،وقد  انتمي ويصا الي الحزب الوطني القديم وصار من مؤسسية ، مثلما انتمي عماد الي الحزب المصري الاجتماعي ، وترك ويصا واصف الوطني وشارك في ثورة 1919 وانتمي الي حزب الوفد ، هكذا ترك عماد جاد المصري الديمقراطي وانتمي الي المصريين الاحرار،ورغم ان ويصا واصف من ابناء الصعيد ولكنة ترشح عن دائرة المطرية وفاز هكذا عماد جاد ابن الصعيد الذي ترشح في شبرا وشمال القاهرة علي راس قائمة وفاز ،ويصل ويصا واصف الي رئاسة مجلس النواب 1928 حينما كانت مصر دولة مدنية حديثة بحق، والان لم يستطيع عماد جاد الاكثر تأهيلا ان يحظي برئاسة الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الاحرار ولا بدعم حزبة في انتخابات وكالة المجلس رغم تأييد كثيرين من النواب المسلمين ، فأستقال عماد جاد من المصريين الاحرار، ، ويصا واصف كان مندفعا وسريع الحماس والغضب ،وقبل انتهاء مدة مجلس النواب 1930 ،اصدر صدقي باشا بعد الغي دستور 1930، أمرا باغلاق مجلس النواب ،فذهب ويصا واصف الي المجلس وحطم السلاسل وفتح البرلمان ، وما اشبة الليلة بالبارحة ، هذة الايام دعلي عبد العال رئيس المجلس يأمر بأغلاق الحوار في البرلمان عن قضايا اضطهاد الاقباط في بعض قري محافظة المنيا ، فيحطم عماد جاد السلاسل ويكتب :

( تنتابني حالة من الاحباط والحيرة الشديدة من المخطط الجهنمي الذي يتعرض له الاقباط باشراف اجهزة الدولة ومؤسساتها، حاولت على مدار الاسابيع الماضية بذل كل جهد ممكن عبر الاتصالات المباشرة مع المسئولين الامنيين بدءاً بوزير الداخلية وصولا الى البرلمان، الطرق جميعها مسدودة تأخذ كلاماً معسولا ويواصلون تنفيذ المخطط الهادف الى قهر الاقباط واذلالهم، واقول بكل ثقة لا توجد ارادة سياسية لوقف الخطط، اعلن لكم فشلي انا وزملاء في مجلس النواب مسلمين ومسيحيين في مجرد مناقشة الموضوع تحت قبة البرلمان، اعلن لكم يأسي عن اصلاح الاحوال وفق القنوات الرسمية والشرعية ، اصارحكم القول افكر جيدا في التوقف عن الرهان على هذه الوسائل والبحث عن حلول بعيداً عن الرهان على مؤسسات الدولة التي تواصل مخطط التنكيل بالاقباط . ما رأيكم ؟)

ليس لي رد علي عماد جاد سوي مارد بة رجل اللة المجاهد الراهب والاسقف العام في المنيا:
(قد نحزن، ندين، نتعجب، نستاء، نشكو، ولكن أبداً لن نيأس، ومن ثم فنحن مستمرون. أثق في الله، وأثق في مصر، الله ملك الملوك وضابط الكل وسيد التاريخ، ومصر التي بقيت رغم ظلم الكثيرين لها)

ايضا اذكرك بموقفك وموقفنا بعد احداث ماسبيرو، كانت دماء الشهداء لم تجف وانين الجرحي يذيب القلوب ، وانصار الظلاميين يطاردون الاقباط ، كنت رابط الجأش يجلجل صوتك في مواجهة الظلم ، وكيف تعلمنا من شباب ماسبيرو الابطال ، ولازلنا نتعلم كيف لهؤلاء الشباب الفقراء ان يستمروا في مواجهة الظلم ، اعتقد ان الموقف يكاد يكون متشابة ، مجلس عسكري وثورة شاركنا فيها ، وظلم من ذي القربي !!

رعم كل الحرق والنهب "الممنهج" من الماريناب لماسبيرو للمقطم الخ ، لم نيأس وكنت في المقدمة ، واذكرك بحكم الاخوان عندما يأس الجميع كنت والشباب ايضا في المقدمة وسقط الاخوان في 30 يونيو ، وللامانة وبخبرتك في المجالس النيابية ـ مع احترامي ـ للنواب ، منذ متي حققت المجالس النيابية في مصر أماني المصريين او الاقباط؟ الاتعلم ايها الباحث الكبير ان الشروط العشرة لبناء الكنائس للعزبي باشا 1934 وافق عليها النواب الاقباط ومكرم عبيد؟ّ!!

دعماد الست انت الذي كتب  😞 فى تقديرى أن القضية لا تتعلق فقط بنصوص القانون والقيود الواردة فيه على عملية بناء وإصلاح الكنائس بقدر ما تتمثل فى العقلية التى وقفت وراء صياغة القانون، فهى نفس العقلية الطائفية المنغلقة التى لم تستوعب بعد قيمة المواطنة والمساواة، القضية إذن لا تتعلق بتحفظات على بنود القانون ومواده، بقدر ما تخص قناعات من قاموا بصياغة مشروع القانون، فقراءة متأنية للبنود ومناقشة هادئة مع بعض من وضعوا هذا المشروع وعناصر من الذين سيُعهد لهم بالتنفيذ تكشف عن استمرار العقلية الطائفية التمييزية. تلك العقلية التى تعتبر التضييق على بناء الكنائس وتصعيبها نوعاً من الجهاد ومصدراً من مصادر اكتساب الحسنات، فلديه قناعة أنه سوف يُثاب على ذلك)

الان صعد قداسة البابا الي اعلي اكنيسة المعلقة طالبا الصلاة من أجل ان ينتقل جبل الاضطهاد من علي صدور الاقباط، ويصمد الاسقف المناضل البطل مكاريوس ليقوي شعبة ولا يتركهم هدفا للذئاب ، فيخرج دعماد جاد من جلد صلابة اسلافة من ويصا واصف واخرين ، ويطرح علي من ليس لهم قدرة علي الاجابة السؤال الذي اجابتة عندة ، عفوا د عماد بحب الاخ الاكبرسنا الذي اعطي القيادة لاخية الاكبر مقاما ، عد الي عماد جاد ، ولم شمل النواب والشباب ، ومن خلالك اوجة رسالة الي اهلي في المنيا والي اسقفهم الاسد مكاريوس :

ماكتبة الشاعر الفلسطيني توفيق زياد لشعبة بعد نكبة 1948:
 
أناديكم
أشد على أياديكم..
أبوس الأرض تحت نعالكم
وأقول: أفديكم
وأهديكم ضيا عيني
ودفء القلب أعطيكم
فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكم.
أناديكم
أشد على أياديكم..
أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي
يتيما، عاريا، حافي
حملت دمي على كفي
وما نكست أعلامي
وصنت العشب الأخضر فوق قبور أسلافي
أناديكم... أشد على أياديكم!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter