نجا الرئيس عبدالفتاح السيسي من مخطط اغتيال أثناء مشاركته في القمة العربية بـ"نواكشوط" في موريتانيا، بعد اكتشاف المخابرات المصرية للمخطط، ونعرض في التقرير التالي محاولات الاغتيال التي تعرض لها الحكام والرؤساء العرب. 

 

في عام 1954، وفي شهر أكتوبر منه تعرض الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، لحادث اغتيال في المنشية بالإسكندرية، وهو ما عُرف باسم "حادث المنشية"، حيث سُمع دوي طلقات رصاص موجهة له، ولكن المحاولة فشلت، وقام على إثرها بحملة واسعة للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين. 

 

يُعتبر الملك حسين بن طلال ملك الأردن، هو من أكثر الحُكام العرب الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال، حيث تعرض لنحو 18 محاولة اغتيال، أشهرها قيام مجموعة من المسلحين الفلسطينيين بمحاولة قتله عام 1970. 

 

أما الملك الحسن الثاني، حاكم المملكة المغربية فقد تعرض لمحاولة اغتيال بطائرة "بوينج" ملكية قادمة من برشلونة، وذلك خلال محاولة الانقلاب التي نفذها ضباط سلاح الجو المغربي، والمعروفة باسم "انقلاب أوفقير"، وذلك في 16 أغسطس عام 1972. 

 

الرئيس السوري حافظ الأسد، تعرض لمحاولة اغتيال عام 1980، خلال مراسم توديع رئيس النيجر، حيث تم إلقاء قنبلتين يدويتين على القصر الرئاسي، إلا أن أحد العناصر المكلفين بحماية القصر ضحى بنفسه وتلقاهم. 

 

كما تعرض الرئيس الراحل أنور السادات لمحاولة اغتيال فاشلة في 26 مارس، عام 1981، وقفت وراءها المخابرات الليبية، بعد توتر العلاقات بين البلدين، ولكنها فشلت، وتم القبض على منفذ العملية وهو مصري كان يعمل في ليبيا. 

 

الرئيس الراحل أنور السادات تعرض لمحاولة اغتيال أخرى، ولكنه لم ينجو منها، وذلك على يد الجماعات الإسلامية، بقيادة خالد الإسلامبولي الذي نفذ العملية خلال العرض العسكري لاحتفالات نصر أكتوبر عام 1981، وهو المعروف باسم "حادث المنصة". 

 

الرئيس العراقي صدام حسين، الذي وقفت أجهزة مخابراته أمام محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي "جورج بوش" -الأب- تعرض لمحاولة اغتيال في منطقة "الدجيل" بالعراق، عام 1982، وبعد نجاته منها قرر الانتقام من أهل هذه المنطقة، وألقى القبض على 1450 شخصًا منهم. 

 

في 8 مايو عام 1984، تعرض القائد الليبي معمر القذافي لمحاولة اغتيال، من قبل 16 شخصًا، إلا أنها باءت بالفشل، بعد اشتباك الحرس الليبي معهم في معركة شديدة عُرفت بـ"معركة العزيزية"، ومن غرائب هذه المحاولة قيام القذافي بتجميد جثث من حاولوا اغتياله لنحو 29 عامًا، حيث تمت صلاة الجنازة على ثلاثة منهم وهم محمد سعيد الطمزيني، وخليفة إبراهيم الحماصي، وجمال محمد المصراتي، في عام 2013 بعد سقوط النظام الليبي. 

 

بالعودة إلى الرؤساء المصريين فقد تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" عام 1995، وقد أثار وقتها ضجة إعلامية كبيرة. 

 

في حوار سابق له كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تعرض لمحاولتين اغتيال أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، مشددًا على أن "نثق وبنقبل القدر وبنؤمن به وعارف ان محدش هياخد عمري قبل أوانه ولا هيزود عمري، عمري محسوب بالنفس".

 

واليوم.. كشفت تقارير إعلامية عن وجود مخطط إرهابي لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء حضوره القمة العربية في موريتانيا، حيث علمت المخابرات المصرية أن مجموعة من المنتمين لجماعات إرهابية، بالتعاون مع دولة معادية لمصر، زاروا مقر إقامة الرئيس المصري في "نواكشوط"، منذ شهر، وجهزوا أنفسهم لاغتيال الرئيس خلال القمة.