الأقباط متحدون - التظاهر ضد السيسي دعم للإخوان
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ١٩ | العدد ٤٠٠١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

التظاهر ضد السيسي دعم للإخوان

السيسي
السيسي

بقلم : جرجس وهيب
أولا أود إن أوضح قبل أي شيء أن الأقباط في مصر كانوا يتوقعون وضع أفضل مما نحن عليه الآن عقب ثورة 30 يونيو المجيدة فما زالت هناك معضلة في ترميم وإنشاء الكنائس الجديدة ووظائف غير مسموح للأقباط توليها فلا يوجد محافظ مسيحي ولا رئيس جامعة ولا عميد كلية أو ضباط مخابرات أو امن وطني كما أن تعامل الدولة مع الاعتداءات التي طالت الأقباط خلال الفترة الماضية كان رخوة للغاية وبخاصة في محافظة المنيا وأفلتت الجلسات العرفية الكثير من الجناة من العقاب مما شجع البعض علي تكرار الاعتداءات علي الأقباط ومنازلهم وما زلنا نطالب من الأجهزة الأمنية في مصر بالضرب بيد من حديد علي دعاة الفتنة وخاصة أن الأمور أصبحت واضحة للعيان بان الهدف من ذلك هو إشاعة الفوضى في البلاد ودفع الأقباط للتخلي عن دعم الرئيس ولكن مع كل ذلك فانا شخصيا ارفض بشدة ومتعجب جدا من خروج دعوات من مثقفين أقباط وصحفيين  للتظاهر ضد الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي أمام البيت الأبيض!! من قبل عدد من المقيمين في الولايات المتحدة ولن أقول مثل بعض الإعلاميين من أقباط المهجر لان أقباط المهجر مئات الآلاف ومن يدعون أو سوف يشاركون في هذه المظاهرة من الممكن أن نعدهم علي أصابع اليدين وباقي أقباط المهجر وبخاصة من يترددون علي مصر يدعمون الرئيس عبد الفتاح السيسي فمن دعوا لهذه الدعوات عليهم الإجابة علي هذا السؤل بامارة أية نشتكي السيسي لأمريكا علي اعتبار يعني أن   ماما أمريكا قلبها قوي علي الأقباط في مصر ويهمها مصلحتهم ؟

 فأمريكا لا يهمها الأقباط ولا غيرهم تهمها مصلحتها العليا فأمريكا هي التي تدعم و دعمت الإخوان خلال حكمهم لمصر وهي اسود أيام مرت علي المصريين بصفة عامة والأقباط بصفة خاصة وما زالت حتي اليوم تريد إعادة مرسي وتبذل الغالي والنفيس من اجل ذلك ولو تمكنت لقتلت الرئيس السيسي علي الرغم من إدراك أمريكا أن أول ضحايا إعادة الإخوان لمصر هما الأقباط وسيكون هناك ضحايا منهم بالآلاف  كان من الممكن أن نضحك علي الناس قبل  ثورة 30 يونيو المجيدة الثورة التي أعادت الكرامة للمصريين والأقباط بان أمريكا هي بلد المبادئ وتدافع عن حقوق الأقباط وتريد الخير للأقباط أما بعد الثورة بعد أدرك الأقباط  أن أمريكا بلد بلا مبادئ وهي الدعم الرئيسي للإخوان والتي تقف عقبة كبيرة أمام تنفيذ أحكام الإعدام ضد قيادات الإخوان والراعي الرسمي للإرهاب في العالم وهي من صنعت داعش فأصبح تلك الدعوات لا محل لها من الإعراب

والقول بان وضع الأقباط في مصر الآن أسوء من وضعهم خلال فترة حكم مبارك ومرسي هذا الكلام كذب ووضح من خلاله الهدف من التظاهر تحديدا أمام البيت الأبيض وليس أمام الأمم المتحدة أو أي منظمة حقوقية مثلا فالوضع الآن ليس مثالي ولكنه أفضل بمراحل من عصر مبارك ويكفي إنني أقول أننا عشنا في أيام مرسي ونحن نشعر أننا غرباء وعبيد واسري أما الآن رغم وجود مشاكل نشعر أننا مواطنين مصرين لدينا كرامة الرئيس السيسي أعاد لنا كرامتنا وإحساسنا بهويتنا 

أقول لكل الداعين للتظاهر ضد الرئيس السيسي انتم تدعمون الإخوان بشكل مباشر وتعطون الفرصة لمهاجمة النظام المصري ودعوتكم ليست بريئة والإخوان سيدعمونكم  بالرجال والفضائيات 

أقول لكل الداعين لتك المظاهرات بكل حب وإخوة ومودة الرئيس السيسي رجل أعاد مصر للمصريين وأعاد الكرامة للأقباط بعد أن سلبها الإخوان منا فلا يجب أن ننسي محاصرة الكاتدرائية وحرق كنائس اطفيح وامبابة منع دخول المحافظ القبطي لمبني المحافظة ولا يجب أن ننسي حرق الإخوان لأكثر من 85 كنيسة ومبني تابع للكنائس فهولاء الخونة القتلة المرتزقة هما البديل الجاهز للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي فيجب أن نلتمس للرئيس الأعذار فالرئيس يعمل بمفردة وما زالت الخلايا النائمة للجماعة الإرهابية في كل الوزارات تعمل علي إضعاف صورة الرئيس ولا يجب أن نقول أن ما يحدث في مصر اضطهاد ممنهج فكما تركت الشرطة الغوغاء لحرق منازل الأقباط في المنيا فالشرطة منعت تفاقم الإحداث في واقعتي بني سويف ببني بخيت وصفط الخرسه وما زالت الشرطة متواجدة هناك تبيت في الشارع من اجل المحافظة علي أرواح ممتلكات الأقباط واذكرهم بان المسيحيين في العراق لم يتدهور حالهم ويقتلوا وتحرق كنائسهم إلا عندما غزت أمريكا الشيطان الأكبر العراق ولم تتحرك لإنقاذهم عندما حرقت منازلهم وكنائسهم وبيعوا كجواري في الأسواق بل تحركت عندما طالت يد داعش الأكراد أصدقائهم فنحن لا نريد ضغط أمريكا علي النظام المصري لدينا مشاكل نحاول أن نحلها داخل مصر بالتعاون مع إخواننا المسلمين وأيضا بالصلاة التي تنكر مفعولها  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع