قام دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت مؤخرًا بالإشراف على إنتاج فيلم سينمائي عن الـ "49 شهيدًا" المعروفين بشيوخ برية شيهيت المدفونة أجسادهم بالدير.

 

ومن المقرر أن يعرض الفيلم بالكنائس في شهر أغسطس المقبل.

 

تدور أحداث الفيلم - الذي يقدم له البابا تواضروس الثاني - في القرن الخامس الميلادي حيث عاش التسعة والأربعين شهيدًا شيوخ شيهيت وكانوا رهبانًا بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، وأثناء غارة البربر علي الأديرة سنة 444 ميلادية لم يقبلوا النجاة ويصعدوا إلى الحصن مع باقي رهبان الدير، فذبحهم البربر جميعهم.

 

وكان مرتينوس رسول الملك ثاؤدسيوس وابنه موجودين بالدير، وقد أوفده الملك ليسأل الرهبان بخصوص أن يرزقه الله ابنًا، وكان مرتينوس وابنه منزويين في مكان، وتطلع الابن إلى فوق فرأي الملائكة يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ الذين قتلوا، فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة مع الآباء الشيوخ، وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من الحصن ودفنوا الشيوخ في قلاية بجوار كنيسة القديس مقاريوس، وفي حوالي أواخر القرن الثامن عشر للميلاد بني لهم المعلم إبراهيم الجوهري كنيسة ونقلوا الأجساد إليها، ولا زالت موجودة بالدير إلى اليوم.