تتلاحق الأحداث الإرهابية على عاصمة النور، وتستبيحها في أعمال إرهابية متلاحقة كان آخرها عملية احتجاز رهائن داخل كنيسة بشمال فرنسا، حيث قام المسلحون باحتجاز 6 رهائن، وقام أحدهما بذبح كاهن الكنيسة وأحد المصلين، كما جرح راهب آخر، ومنذ أعلن عن عملية الذبح البشعة وتتوالى ردود الأفعال الدولية استنكارًا للحادث، كما تتوالى شهادات من عاصروا الحادث نورد بعضًا منها.

 

من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن حزنه حيال الحدث، وأعلن تضامنه مع أسرة الراهب المذبوح، ووصف الحادث بـ "الجريمة النكراء".

مشددًا بقوله، أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن الحرب على بلاده، مؤكدًا "سنواجه هذا التنظيم الإرهابي، وما يريده هذا التنظيم هو تفرقة الفرنسيين".

 

 

روت الراهبة دانييلا أحد الناجين من حادث الهجوم على الكنيسة في بلدة سانت إتيان دو روفري بمنطقة نورماندي شمال فرنسا، أنها كانت تصلي القداس مع الراهب وآخرين وقت اقتحم مسلحان الكنيسة، معربة عن المخاوف التي انتابت الحضور.

وأضافت، كان يبدو على المسلحين أنهما اعتزما قتلنا جميعًا وقالوا لنا "أنتم المسيحيين أخذتم أماكننا" وكانوا يرددون ذلك طوال الوقت.

ثم أزاحا القس من مكانه وأجبراه على الركوع على ركبتيه، ثم أخذا يتحدثان من على منبره، عندئذ قام القس بمقاومة المعتديين، وهنا حدثت الكارثة وقاما بذبحه!

وقامت هي بالفرار راكضة خارج الكنيسة، وأكدت أن الراهب كان شخص طيب للغاية ومحبًا للجميع.

 

 

قال الإمام محمد كرابيلا، إمام مسجد سان إتيان دي روفري، المجاور للكنيسة والذي تبرع القس المذبوح لبنائه، أن جريمة ذبح صديقه القس هي جريمة بشعة مشددًا بقوله "روعتني".

وأضاف، "أنا لا أفهم، كل صلواتنا تتوجه إلى عائلته وإلى الطائفة الكاثوليكية".

وروى عنه قائلاً: "أنه شخص أعطى حياته للآخرين، نحن في حالة صدمة في المسجد".

 

 

وفي رواية لأحد الناجيات قالت أن الراهب المسن أبدى شجاعة كبيرة ووقف بوجه المسلحان، وحاول أن يتفاهم معهما حتى لا يوقعا أي ضرر بالحضور، لكنهما تمعنا في إذلاله، وقام أحدهم بالجلوس على ظهره لنحره، بينما يقوم الآخر بتصوير عملية الذبح مرددين "الله أكبر.. الله أكبر"، وكانت أخر كلمات الراهب هي "أنتم لا تعرفون الله"