الأقباط متحدون - مظاهرة واشنطن و مظاهرات الصحف المصرية
أخر تحديث ٠٧:٣٣ | الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ٢٠ | العدد ٤٠٠٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مظاهرة واشنطن و مظاهرات الصحف المصرية


كتب - لوليفر
كنت منشغلاً بكتابة مقال عن حقوق الأقليات المسلمة في الغرب و الشرق  و هو في طريقه للنشر غير أن موضوع مظاهرات واشنطن بدا علي السطح و نفخت فيه وسائل الإعلام المصرية و إستعانت بالمرتزقة  من أقباط  يهوذات الذين يركبون كل موجة كي لا يختفوا من الأضواء .و لننظر إلي المظاهرات بطريقة منطقية ما لها و ما عليها
 
1-المظاهرات في أمريكا و الغرب  حق طبيعي و يستطيع فرد واحد عمل مظاهرة لأمر يراه يستحق التظاهر. و التظاهر في اللغة أي الظهور و هو عكس الإختفاء و الإختباء.فالتظاهر فيه يقول الشخص أنا هنا أنا موجود أنظروا إلي مطالبي.فالتظاهر عمل حضاري لا يفهمه الذين يفسرون التظاهر علي أنه خيانة تستحق سحب الجنسية,.
 
و لهذه أيضاً وقفة سيأتي حينها في هذا المقال.
 
2- المظاهرات في كل الدول المتحضرة لا يصرح لها أن تطلب أمر غير مشروع.فمثلاً لا يمكن السماح لمظاهرة فيها عنصرية أو كراهية أو تحيز من أي نوع ضد فئة من المجتمع. و بالتالي فالمظاهرة ليست ضد آخرين بقدر ما هي كاشفة لإحتياج قطاع من البشر.فللمظاهرة دور ينتبه إليه السياسيون لأنه يكشف لهم مطالب تأتي من أصحابها الشرعيين بعيداً عن الممثلين الرسميين البرلمانيين  الأقباط الذين قد يدركون  هذه المطالب و لكنهم عاجزون عن التعبير أو قد لا يدركون لأنهم عاجزون عن العمل السياسي كله.في المظاهرة يتكلم أصحاب القضية عن أنفسهم بلغتهم و طريقتهم دون حاجة لأساليب سياسية ملتوية و دون حاجة لمن يتكلم عنهم كأنهم غير موجودون.
 
3-علي فرض أن الأستاذ مجدي خليل هو المنظم المنفرد للمظاهرة و هذا شبه مستحيل لأن العمل جماعي لكن دعونا نفترض هذا.فهل الذين سيخرجون للمظاهرة لهم نفس رأي مجدي خليل أم هم ضد رأيه في التعبير عن تقاعس مقصود للدولة المصرية مع تشجيع سلبي للقيادات المتخلفة التي تقود المحافظتين المشتعلتين بالفتنة.سواء أكانت قيادات سياسية أم أمنية.فالسؤال الصحيح هو لماذا المظاهرة و ليس من ينظم المظاهرة. 
 
فلو خرج الآلاف من أقباط المهجر من أجل أخوتهم أقباط الداخل أليس هذا حق مشروع في الدفاع النبيل الشريف الراقي عن النفس.و عن الإيمان و عن الكنيسة التي نتفهم كيف يمكن للدولة أن تضع عليها أثقال و تهددها بأبناءها و تساومها علي القوانين و علي الكنائس و علي أمور كثيرة.أما أقباط المهجر فليس لديهم هذه المحاذير.فهل حرام لو نطقوا بالمظالم عوضاً عن أخوتهم الذين لو تظاهروا في مصر سيتم حبسهم و تغريم كل شخص 15000 جنيه غرامة مع حبس سنة إلي ثلاثة سنوات و مع الأقباط يتم دائما تطبيق الحد الأقصي أي ثلاث سنوات. 
 
4-هل حدثت تجاوزات شنيعة ضد الأقباط أم لا؟ هل حدث تدليس من الأمن أم لا؟ هل حدث إكراه علي تصالح كاذب و إلغاء القانون أم لا؟ هل حدث تهديد للأقباط في مناطق شتي أم لا؟ هل حدث قتل و حرق و هدم و نهب للأقباط أم لا؟ هل حدث تصريح من القيادة السياسية دون أثر علي أرض الواقع أم لا؟ هل حدث تجاهل من القائد الأعلي للبلاد لهؤلاء المحافظين و كأنهم لم يجرموا ضد الأقباط أم لا؟ فإذا كانت هذه الأحداث قد وقعت فالمظاهرة ضدها هي أقل ما يمكن عمله.بل أنني أطالب بما هو أكثر و سأوضح هذا أيضاً.
 
5-اليهوذات الذين تنفتح لهم الصحف و القنوات فقط حين يكون مطلوب منهم تخويين أقباط المهجر فيبدو لغير العارفين كأن الأقباط وقعوا في بعض. و الحقيقة أننا نعرف أن هؤلاء المتسولين للأضواء لا يجرأون أن يدخلوا كنيسة قدام الشعب القبطي الذي يعرف خيانتهم و إسألوا لوقا بباوي و جمال أسعد عن ذلك فهم يعرفون هذا جيداً.
 
أقول لهم أنني كتبت فيهم قصيدة أرجو أن يقرأوها من ههنا.
 
http://omalnoor.mam9.com/t9993p1-topic
 
و أقول لكل من ينافق الدولة علي حساب حق الأقباط أن التاريخ لن يرحمه و الأصعب أن الله لن يرحمه أيضاً إن لم يكف عن نفاقه .فالله يبيد الرؤساء و ليس فقط البرلمانيين أو اليهوذات الخائنين.
 
6- ما موضوع التهديد بسحب الجنسية؟ أي دولة هذه التي تهدد شعبها بالقانون.نحن أصحاب البلد فهل تسحبون الجنسية منا لأننا أقباط؟ هل هي إبادة سياسية؟  هل تهددوننا بتفريغ الدولة منا؟ أنتم الخاسرون.. و مصر بدون أقباط المهجر هي دولة مأسورة في يد الوهابية. مصر بدون أقباط المهجر تختنق بغير متنفس. و أقباط المهجر لا يهمهم تهديد اليهوذات و تلويح البرلمانيين بسحب الجنسية . أنتم تؤكدون ما فيكم من حقد للأقباط فتدهسون أقباط الداخل و تهددون أقباط الخارج  أنتم تؤكدون رعبكم من كشف المظالم .أنت خائفون أما نحن فلا نخف . ثم تتساءلون لماذا نتظاهر؟
 
7-و فيكم نفاق سياسي يكشفكم إذ بينما تتكهربون للموافقة علي إبادة الأرمن ليس حباً فيهم و لا مساعدة للمستضعفين لكن نفاقاً لسياسة الدولة  التي تختلف اليوم مع تركيا و قد تصطلح معها غداً بإعتبار أنهم مسلمين في بعض.بينما  يتركون  الإعتداءات الجسدية الجسيمة و الإبادة النفسية و المعنوية للأقباط و ينادون بسحب الجنسية عن أقباط المهجر فيمارسون إبادة سياسية .هذا مجلس شعب غريب يدين إبادة  الأرمن المسيحيين البعيدين عنهم و يروجلإبادة الأقباط أصحاب البلد .مع حبنا الشديد لأخوتنا لأرمن الذين هم أول من يعرفون أن حركة  البرلماني مصطفي بكري تدخل من باب النفاق السياسي و ليس من باب تأييد حقوق الأرمن التاريخية.
8- يقولون لأحد المذيعين اليوم عليك أن تهاجم الأمن و تتكلم لصالح الأقباط فينبري المذيع الذي نعرفه متعصباً فإذا به ليناً رقيقاً يصرخ لأجل حقوق الأقباط .تعرفون لماذا؟ لكي يقولوا لنا ما الداعي للمظاهرات و الفضائح في العالم ؟نحن في مصر نتكلم عن حقوقكم فلا حاجة لكم أنتم لتتكلموا.أصمتوا أنتم .لكننا لن
 
نصمت.و لن نصدق الحملات الإعلامية المرتبة من الأمن لإمتصاص غضب الأقباط و كأن هناك من يدافع عنهم. السؤال المهم هنا.بعد أي زعيق من مذيع لصالح الأقباط ما النتيجة؟ ما الأثر علي أرض الواقع؟ فإذا كان لا شيء فنحن نفهم اللعبة و إذا كان قد حدث شيء قولوا لنا عنه .لكننا ندرك أنها لعبة قديمة واحد يقتل و ينهب و يسرق و واحد يجي يخطب و قعدة ظلم عرفية تكمل قهر الأقباط و تصريح إعلامي أن المحافظ و مدير الأمن نجحوا في إخماد الفتنة و أن بيت العائلة (الملعون) قد زار القرية فتنظر في وجوه شيوخ بيت العائلة فلا تجدها مختلفة عن وجوه قتلة الأقباط.هؤلاء أبطال اللعبة.
 
9-ماذا بعد المظاهرة؟ ضعوا بياناً في كل شارع. تواصلوا مع منظمي حملة ترامب لكي يفضح بجرأته هؤلاء المدلسين. لا تتركوا وسيلة ممكنة إلا و تنشروا فيها مطالب الأقباط. إصنعوا من المظاهرة فيلماً وثائقياً راقي المستوي و أرسلوه إلي كافة المسئولين في مصر و العالم. ليعرفوا من هم الأقباط و ماذا يدبر لهم .أم ننتظر الإبادة و التهجير و نتسول بعد ذلك وطناً نعيش فيه.إنشروا بياناً مرتباً في القنوات القبطية في المهجر لكي يعرف الجميع أن المظاهرة لم تكن شخصاً قبطياً مارقاً أسمه مجدي خليل بل شعباً قبطياً صادقاً يحس بإخوته في الداخل و يعيش معاناته و لا يفصله عنه أي شيء سوي المسافات.
 
10-أخيراً أقول أن اي مظاهرة يجب أن يسبقها صراخ لمن ينصف المظلومين.يجب أن نخرج للمظاهرة بقلب ممتلئ إيماناً رافضاً أي تجاوز أو إساءة.معلناً الحقيقة لأن الرب يعرف كل الحقيقة .لنخرج بقلوب تعرف أن صوتها واصل للسماء و أن صمتها أيضاً واصل للسماء.لنخرج و نعلن لأخوتنا في مصر نحن منكم و الغربة لن تفصلنا عنكم.نحن نعيش بتضحياتكم فما أقل ما نقدمه لكم مقابل ما نأخذه منكم من إيمان و مثال لمن قدم حياته حباً في سيدنا الرب يسوع المسيح الذي مات لأجل الكل,

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع