الأقباط متحدون - شباب بلا كنيسة شباب بلا مستقبل..
أخر تحديث ٠٦:٠٠ | الخميس ٢٨ يوليو ٢٠١٦ | أبيب١٧٣٢ش ٢١ | العدد ٤٠٠٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شباب بلا كنيسة شباب بلا مستقبل..

ارشيفية
ارشيفية

 عرض/ سامية عياد

مع كل يوم يمر علينا نشهد تقدم رهيب فى عالم التكنولوجيا حتى صار كل شىء فى حياتنا الآن بصورة إلكترونية ، وبدلا من العبارة الشهيرة "أكون أو لا أكون" صارت "أكون إليكترونى أو لا أكون" ..
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "الشباب.. الآن" يرى أن الشباب فى ظل ما يحيط به من ثورة فى عالم التكنولوجيا والاتصالات صار فى صراع داخلى وخارجى بين قوتى جذب وشد هما العولمة والتفكك ، فقد صار العالم صغير جدا وقريبا جدا بفضل ثورة الاتصالات ، وصارت صناعة التسلية هى السائدة على مستوى شبابنا ، وقد نتصور أن ثورة التكنولوجيا حلت معظم المشاكل بالطبع لا ننكر أهميتها ولكنها فى نفس الوقت أدت الى إيجاد مشكلة البطالة والتفكك الاجتماعى حيث طفت على السطح عدة ظواهر خطيرة ومؤثرة على شبابنا منها العنف الذى يجتاح عشرات المواقع الملتهبة فى العالم ، الإباحيات بكل صورها وأشكالها التى وصلت الى حد الإدمان ، الجريمة كوباء واسع الانتشار وصورة الجريمة المنظمة ، ظاهرة أطفال الشوارع ، ووسط هذا كله يحتار شبابنا وكنيستنا ويتأثرون ويتفاعلون مع عالم صار شعاره "إما أن تأكل أو تؤكل".
 
ويوضح قداسة البابا أسباب تدهور حياة الشباب الروحية أو الاجتماعية أو الثقافية منها غياب أو نقص أو ضعف أيا من الإبداع أو الفكر أو المنهج أو القدوة والقيادة أو الحوار وروح التعبير أو المشاركة أو العمق الروحى والقلبى ، ويمكن أن نتغلب على تلك الأسباب من خلال أولا: أن يتصف خادم الشباب بسمات الكنيسة وهى الوحدة ..هدف ، القداسة.. سلوك ، جامعة .. خدمة ، رسولية.. طريق ، ثانيا: أن تكون رسالة خادم الشباب تتميز بمداومة الصلاة القلبية وممارسة الأسرار المقدسة ومعايشة الكلمة الإلهية بانتظام ونظام وعلاقة عميقة مع الإنجيل .
 
وعلى خادم الشباب استخدام وسائل فى خدمته منها إشباع الحاجات الإنسانية وعلى رأسها الحاجة الى الحب والتقدير والاحترام ، التواصل مع الشباب بالافتقاد والاجتماعات والأنشطة ، التعليم بالحوار الناضج وليس بالتلقين ، من ناحية أخرى فأن الحياة الجادة تتسم بثلاث سمات أساسية هى الإحساس بالمسئولية "ومن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له" ، التوافق الجماعى "متفقين معا بمحبة حقيقية إنجيلية" ، التفاؤل بالمستقبل "الذى لم يشفق على ابنه كيف لا يهبنا أيضا معه كل شىء" .

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter