شهدت مصر خلال الأيام الماضية، العديد من الأحداث، التي شغلت الرأي العام، أهمها ظهور نتيجة الثانوية العامة، واتجاه مصر إلى صندوق النقد الدولي، لكي تحل أزماتها الاقتصادية، كما شهد الدولار ارتفاعًا ملحوظًا غير مسبوقًا، ونعرض في التقرير التالي أبرز هذه الأحداث. 

 

رغم أن العام الدراسي الحالي كان "عام التسريبات"، حيث عجزت الوزارة عن وقف هذه التسريبات، وقامت بتأجيل الامتحانات، إلا أن الوزارة أعلنت عن النتيجة وأسماء أوائل الثانوية في مؤتمر صحفي، وتم استثناء اسم الطالبة "أميرة عراقي"، نجلة أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا، إلا أن الوزارة أعلنت أن الفتاة رفضت التكريم. 

 

وقالت وزارة التربية والتعليم، إن عدد الذين أدوا الامتحانات من البنين وصل إلى 262 ألف و621، وعدد الطالبات وصل إلى 297965 طالبة، كما أعلنت عن حصول 93 طالبًا على المراكز الأولى في الثانوية العامة بينهم 54 طالبة، حيث حصل في شعبة "علمي علوم" على المراكز العشرة الأولى 65 طالبًا، و16 طالبًا في شعبة "علمي رياضة"، و11 طالبًا في الشعبة الأدبية، وقد حصل من بين هؤلاء على مركز "الأول مكرر" 65 طالبًا، بمجموع 409.5 درجة، بينما حصل الأول على المكفوفين على مجموع 401 درجة. 

 

هذا، وقد شهد الاقتصاد المصري، صعودًا غير مسبوق لسعر الدولار أمام الجنية المصري، حيث تعدى الـ12 جنيهًا في السوق السوداء، ما دفع الرئيس لعقد اجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء اللجنة الوزارية الاقتصادية.

 

وفى هذا الإطار تم عرض نتائج المباحثات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم الصندوق لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة المصرية وجار تنفيذه، وذلك من خلال برنامج مالي على مدي الثلاث سنوات المقبلة. 

 

خلال الاجتماع تم التأكيد على ضرورة ترشيد الانفاق الحكومي وتشجيع المنتج المحلى وخفض الاعتماد على الاستيراد العشوائي، في إطار العمل على استقرار الاوضاع المالية والنقدية وخفض معدلات البطالة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية ترشيد الطاقة؛ حيث يتم استيراد غاز طبيعي ومنتجات بترولية بما يعادل حوالي مليار دولار شهرياً.

 

في سياق متصل طالب النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من الحكومة ومجلس النواب ضرورة اجراء حوار مجتمعي عام يشارك فيه كل الشعب المصري بخصوص برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي المزمع الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي، تأتي مطالبة السادات بعد الإعلان الرسمي من الحكومة المصرية وصندوق النقد على بدء المفاوضات بشأن حزمة تمويل تصل الى 21 مليار دولار على مدى 3 سنوات. 

 

أما على الصعيد الفني.. فقد توفى الفنان الكبير محمد كامل، بعد مسيرة فنية حافلة، كما توفى أيضًا المخرج السينمائي الكبير محمد خان.